129

Caziiza iyo Yuunis

عزيزة ويونس

Noocyada

وما إن دخلا المغرب من بوابته حتى ظهر دياب بن غانم كالمجنون الذي لا يقف عند حد انتقاما لابنه موسى، فقتل الأمير وائل واعتلى عرشه مواصلا تقدمه بافتتاح سبع قلاع حصينة.

أما أبو زيد فأعاد افتتاح القيروان عابرا جبل طارق وصولا إلى الأندلس حيث لحق بيونس، مواصلا فتوحاته على طول دويلاتها الواحدة بعد الأخرى دون صعوبات تذكر.

واجتمع أبو زيد ودياب بن غانم في بلدة تدعوها السيرة ب «عين تولوز» يرجح أنها في جنوب فرنسا، واتفقا على ضرورة العودة إلى تونس للاجتماع بالسلطان حسن وإعادة تقسيم المغرب من جديد، على أن يحتفظ دياب بن غانم بحكم تونس - قرطاج - تعويضا عن مقتل فرسته الخضراء.

ومرة أخرى تجددت وتزايدت إلى حد المأساة كارثة سعدى بنة الزناتي في سبيها ومحنتها وأصفادها.

بينما أخفى الجميع عن حبيبها الجريح مرعي ما أصبحت تعانيه، كما أخفوا الشيء ذاته عن صديقة عمرها عزيزة.

تبدت بطولة الأمير يونس - عقب فك أسره - في تلك الحملات التي قادها لفتح الطريق وتأمينه أمام الهلالية بدءا من قرطاج تونس مرورا بالقيروان والمغرب العربي والجزائر عبورا إلى شبه جزيرة إيبريا أو الأندلس.

ذلك على الرغم من تلك المرارة والأحزان التي أصبح يعانيهما، نظرا لجراح شقيقه مرعي وحنينه الجارف لعزيزة.

في هذا الوقت استمرت حملات دياب وأبي زيد عقب كارثة استشهاد ولديهما الأميرين الشابين موسى بن دياب ثم صبرة بن أبي زيد، الذي اتهم العلام بن هضيبة باغتياله.

وردا على ذلك قتل الهلاليون بدورهم العلام انتقاما لصبرة بن أبي زيد، ولنكصه - أي العلام - لعهوده الأخيرة معهم.

وهكذا أرسل أبو زيد الهلالي يخبر السلطان حسن بن سرحان باتفاقه مع دياب على إعادة تقسيم البلاد المفتوحة ذاكرا:

Bog aan la aqoon