Casjad Masbuk
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
Noocyada
وفي التاسع والعشرين من جمادى الاخرة ركب الوزير، وكافة ارباب الدولة ومن جرت عادته بالحضور في ترب الرصافة من المدرسين والفقهاء ومشايخ الربط والصوفية والوعاظ والشعراء وجرت الحال على ما تقدم ذكره في ليلتي رجب ونصف شعبان.
وفي شهر رجب فرقت الرسوم الرجبية على اربابها. وفي اليوم الثاني منه خلع على الملك المظفر يعقوب 169 / أ/بن صاحب حمص، وأمطي فرسا عربيا بمركب ذهبا ورفع بين يديه غاشية وحمل حوله درباشات وجعلت معيشته خمسة آلاف دينار في كل سنة.
وفي الرابع عشر من الشهر المذكور توجه الى بلاده بعد ان خلع عليه خلعة اخرى واعطي فرسا عربيا بعدة كاملة وطوقا ذهبا واذن له في التوجه، وانعم عليه بالفي دينار.
وفي العاشر من شهر شعبان كان زفاف الامير علي بن قيران الظاهري على زوجته تاج خاتون بنت الامير قشتمر الناصري وقد تقدم 42 ذكر العقد والصداق.
وفي عيد شهر رمضان خرج العسكر الى المصلى فاول من خرج مجاهد للدين ايبك الخاص المستنصري، فركب من داره وقت السحر في الاضواء والشموع ثم كان تلوه الامير علاء الدين الطيبرسي ثم سارت العساكر تلو مسيره في أوفر عدد واكمل عدد، ولم يزالوا مجدين في الخروج الى بعد المغرب، وخرج موكب الخليفة في الاضواء والشموع، وصلى الخطيب علي بن المنصوري صلاة العيد في المصلى قريبا من ثلث الليل وعادوا على غير ترتيب، وتأخر اغلاق باب النوبي عن عادته، وفيه كتب النقيب الطاهر الحسين بن الاقساسي تهنئة وهي قوله:
ان المكارم والمعروف أودية أجلك الله منها حيث تجتمع 43
من لم يكن لك داع بالبقاء كما تهوى وترضى بما ترضى وتتبع 44
Bogga 543