276

Casjad Masbuk

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

Noocyada

وفي هذه السنة قتل السلطان ناصر الدين أرتق 63 بن أرسلان بن البي تمرتاش بن ال 64 غازي بن تمرتاش بن البي ارتق صاحب ماردين، وكان قد ولي السلطنة بعد وفاة اخيه حسام الدين ال غازي وكان يومئذ دون البلوغ فاستولى عليه مملوك اخيه، وهو بدر الدين لؤلؤ وزوج والدته نظام الدين. فكان الاسم له والحكم لهما حتى اعمل الحيلة 65 فقتلهما في يوم واحد وذلك يوم الرابع عشر من شهر شعبان سنة ستمائة، ولما قتلهما استقام امره، وانتظمت احواله وكان ذا سيرة حسنة وسياسة شديدة، وأمن عام وعدل تام ومراعاة لمن كان يخدمه مادام حيا، وتفقد لعياله بعد وفاته وكان كريما محبا لاهل العلم، كثير الافضال عليهم، وكان يصوم الاثنين والخميس وكان شريبا الا في الاشهر الحرم وقتل وهو سكران قتله ستة من مماليكه بوطأة من ولد ولده البي بن نجم الدين غازي بن ارتق وكان السلطان ناصر الدين أرتق قد طرد ولده غازي وقرب ولد ولده 155 / ب/المطرود وهو البي 66 بن غازي قربا شديدا وكان يحبه حبا شديدا وبلغ من حال ولده المطرود، انه لما طرده ابوه قصد بغداد وسال الخدمة بها فلم يجب الى ذلك ولامكن من المقام فيها حفظا لقلب والده، فلما اشتد عليه الامر وتغيرت حاله حلق راسه وصحب الفقراء وامتحنوه بان كلفوه ان يدور لهم في الاسواق بحلب، فلما علم ابوه بذلك ارسل من قبض عليه وحبسه في قلعة تسمى البارعية 67 فلم يزل محبوسا بها في ضيق شديد فلما علم الولد بحال ابيه 68، وطال عليه الحبس سعى في قتل جده فقتل في التاريخ المذكور، وارسل من افرج عن والده، واحضره وقد حلف له الامراء والجند وسجن عمه حسام الدين.

Bogga 486