ومات السلطان الملك الكامل ابو المعالي محمد 50 بن الملك العادل ابي بكر بن ايوب بدمشق وهو صاحب مصر والشام وكان يلقب ناصر الدين ملك مصر والشام واليمن ونفذ اليه ولده المسعود يوسف، وكان ملكا شهما شجاعا حسن التدبير حارسا للملك سايسا للرعية متيقظا جماعا للأموال، وكان فقيها فاضلا متأدبا شافعيا سمع الحديث ورواه، وكان يحب العلم واهله على اختلاف فنونهم ويحضرون عنده في كل اسبوع يوما وكان مبالغا في الجهاد له المواقف المشهورة والصفات الحسنة توفي في شهر رجب. وقال ابن الخازن: في الثاني والعشرين من شعبان من السنة المذكورة وكان عدلا، ومما يحكى عنه: ان بعض الركبدارية 51 شكى 52 استاذه اليه، بانه استخدمه بلا جامكية 53 فانزل استاذه من فرسه والبسه ثياب الركبدار والبس الركبدار ثيابه وامره بخدمة الركبدار وحمل مداسه ستة اشهر 54 كما خدمه الركبدار ستة اشهر.

ومات ابو الفضائل عبد 55 الرزاق بن عبد الوهاب بن الامير علي ابن علي بن سكينة شيخ الشيوخ الملقب صدر الدين البغداذي الصوفي وكان ذا 155 / أ/هيئة 56 ومنظر حسن سمع ابي 57 الفتح بن البطي وغيره وروى عنه جماعة وتوفي في شهر جمادى الاولى من السنة المذكورة وكانت ولادته سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

Bogga 483