252

Casjad Masbuk

العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك

Noocyada

وفي يوم الاثنين، خامس شهر رجب فتحت المدرسة المباركة المستنصرية، وحضر بها الوزير وجميع ارباب الدولة والحجاب والقضاة والعدول والمدرسون والفقهاء ومشايخ الربط والصوفية والوعاظ والقراء والشعراء ووجوه الناس واعيان التجار. وتخير لكل مذهب اثنان وستون رجلا فخلع على كل مدرس قميص وعمامة قصب ثم خلع على الستة عشر معيدا كذلك ثم خلع على جميع الفقهاء ثم خلع على جميع المتولين للعمارة وعلى الصناع والحاشية وعلى المعينين للخدمة بخزانة الكتب ثم مد سماطا 29 في صحن المدرسة وكان عليه من الأشوية 30، وانواع الحلوى وما يجاوز حد الكثرة، فتناوله الحاضرون من الفقهاء والصوفية تعبئة وتكويرا ثم افيضت الخلع الفاخرة على الحاضرين من المدرسين ومشايخ الربط والمعيدين بسائر المدارس والشعراء والتجار ثم انشد 31 الشعراء المدائح وكان يوما مشهودا ثم قسمت 32 ارباع المدرسة ، فجعلوا يمين القبلة للشافعية ويسارها للحنفية، ويمين الداخل الى المدرسة للحنابلة ويسارها للمالكية، واسكنت بيوتها وغرفها، واجرى لهم ما تضمنه الشرط من الجراية الوافرة، وصنعت لهم الاطعمة عملا بشرط الواقف 150 / أ/رحمة الله عليه.

وفي هذه السنة توفي الامير السيد ابو عبد الله العباس بن الامام الظاهر بأمر الله صنو الامام المستنصر بالله أمير المؤمنين، وكانت وفاته في خامس عشر المحرم من السنة المذكورة.

Bogga 462