Casjad Masbuk
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
Noocyada
ومات ابو المحاسن محمد 90 بن نصر الله بن مكارم بن الحسن بن علي بن محمد بن غالب الأنصاري المعروف بابن عنين وهو من اهل الكوفة اصلا ومولده بدمشق ونشأ بها وسافر عنها وعاد اليها فسكنها الى آخر عمره، وكان شاعرا مشهورا كثير الشعر في المدح والغزل والهجاء والمعاني البديعة سار الى الافاق وطار في البلاد ودخل بلاد الجزيرة وبلاد الروم والعراق وخراسان وما وراء النهر ودخل الهند والحجاز واليمن ومصر وبغداد. ومدح ملوك هذه المواضع واعيانها وكان ظريفا حسن الأخلاق جميل العشرة له ديوان شعر مشهور ومن شعره ما رواه ابن الخازن 91 قال: كان بدمشق رجل يعرف بابن مجاور يتولى الوقوف فأمر الحاجب بصرفه فقال له التاج الكندي احمد لا ينصرف وكان واقفا بالباب فقال يدخل لنضيفه ونصرفه فقال ابن عنين 92:
شكا ابن مجاور جور الزمان وذم الليالي وابدى 93 السفه
فقلت له لا تذم الزمان فتظلم ايامه المنصفه
ولا تغضبن اذا ما صرفت فلا عدل فيك ولا معرفة
وله القصيدة المعروفة بمقراض 94 الاعراض هجا فيها طائفة من الناس، توفي في شهر ربيع الاول من السنة المذكورة والله اعلم. وفي:
سنة احدى وثلاثين وستمائة
خوطب 1 بدر الدين لؤلؤ الرومي الأتابكي بالسلطنة والتقليد وسلم اليه عهده ولقب بالملك المسعود وأذن له ان يذكر اسمه على المنابر ببلده وينقشه على الدينار والدرهم، وذلك لما ظهر من صدق عزيمته وعلو همته واخلاص طاعته وذلك في شهر ربيع الاول.
Bogga 457