Casjad Masbuk
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
Noocyada
ووصل ألدز الى غزنة في آخر ذي الحجة وحصر علاء الدين في القلعة وضيق عليه فكتب علاء الدين الى اخيه يستنجده بالعساكر فوصل جلال الدين في اربعة آلاف فارس، فلما علم بهم ألدز سار اليهم قبل ان يصلوا الى غزنة فلما تراءى الجمعان اقتتلوا قتالا شديدا فانهزم جلال الدين وأسر وقتل من عسكره 113 ب/طائفة وأسر منهم الف أسير، ولما اتي به الى ألدز ترجل وقبل يده فأمر بالاحتياط 85 عليه وعاد الدز الى غزنة بما معه من الغنيمة والأسرى، وارسل الى علاء الدين يقول له سلم القلعة والا قتلت من معي من الاسرى، فلم يجب الى تسليمها فقتل من الاسرى اربعمائة اسيرا بأزاء القلعة فلما رأى ذلك علاء الدين طلب الامان فأمنه ألدز فلما خرج الى ألدز قبض عليه ووكل به وبأخيه وكان معه في القلعة هندو خان بن ملكشاه بن خوارزم شاه تكش فقبض عليه معهما وكتب ألدز الى غياث الدين بالفتح وارسل اليه بالاعلام وبعض الاسرى. واما غياث الدين بن غياث الدين فانه لما اتاه الخبر بوفاة عمه شهاب الدين وكان في اقطاعه بست 86 فسار يريد فيروز 87 كوه فسبقه اليها ابن عمه علاء الدين محمد بن ابي علي الغوري وكان علا الدين حسن السيرة وكان الناس يكرهونه لوجود ولد سلطانهم الاكبر. وكان علاء الدين كراميا 88 واهل فيروزكوه كلهم شافعية، فلما ملك علاء الدين فيروزكوه، كتب اليه غياث الدين يستعطفه ويستنجده اليه ليسلم ما بيده اليه ويصدر عن رأيه فاغلظ له في الجواب فسار اليه غياث الدين يريد فيروزكوه فارسل علاء الدين ولده في عسكر كثيف من الغورية وغيرهم فلما التقى العسكران برز من اصحاب غياث الدين اسماعيل الخلجي [المغفر] 89 وكشف المغفر عن وجهه وقال: الحمد لله اذا الاتراك الذين لا يعرفون أباءهم 90 لم السلطان ورباكم واحسن اليكم كفرتم الاحسان وجئتم تقاتلون ولده اهذا السلطان ورباكم واحسن اليكم كفرتم الاحسان وجئتم تقاتلون ولده اهذا فعل الاحرار؟ فقال محمد المرغني 91 وهو مقدم عسكر علاء الدين: لا والله ثم ترجل عن فرسه والقى سلاحه وقصد غياث الدين راجلا وقبل الارض بين يديه وبكى وكذلك فعل سائر الامراء فانهزم عسكر علاء الدين وولده. فلما بلغه الخبر خرج عن فيروزكوه وفرح به اهل البلد، وقبض 92 على جماعة من الكرامية وقتل بعضهم. ولما دخل المدينة 93 ابتدأ بالجامع فصلى فيه ثم ركب الى دار ابيه فسكنها واعاد رسوم الملك فاستخدم حاشية واستوزر وزير ابيه عبد الجبار بن محمد الكيداني وسلك طريق ابيه في العدل والاحسان.
Bogga 303