إلى قوله: نعم العبد إنه أواب [41- 44/ ص: 38].
فأية فضيلة تساوي فضيلة من كانت هذه صفاته وبهذه الخصال سماته؟
ولأن الوفاء والصبر عند الشدائد والإطعام هي مما لا يختلف في مدحه أصحابها وفي الأنام إن كانت من كافر أو مؤمن، فهن أمهات الأخلاق والخصال وإليها يرجع جميع المناقب من المقال والفعال.
أفترون درجة المرتضى وذويه يفوق درجة اولئك الرسل والأنبياء (1) أم أنك تحط بهم جميعا عن دينه الأولياء والأصفياء فتسير بذلك حشوا في الارتغاء (2).
وأما الجواب عن قولهم: إنه جعل إطعامهم للمسكين والأسير واليتيم وليست الثلاثة النفر من أفاضل الأمم الذين يستقبلون بالتعظيم!!!
فهو إنا نقول لهم: قد جعل الله سبحانه اقتحام العقبة يوم القيامة لإطعام المسكين واليتيم [كما في] قوله تعالى: فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة [11- 15/ البلد: 90] على القراءتين (3)، ومعناها/ 64/: اقتحامها فك رقبة أو إطعام، أو قلت: لا يقتحمها إلا من فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة،
Bogga 51