Beerta Waciyeyaasha
بستان الواعظين ورياض السامعين
Tifaftire
أيمن البحيري
Daabacaha
مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤١٩ - ١٩٩٨
Goobta Daabacaadda
لبنان
فَلَمَّا قدم الْكُوفَة استقبله الفرزدق فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْن مَا وَرَاءَك يَا أَبَا فراس قَالَ أصدقك أم لَا قَالَ الصدْق أُرِيد قَالَ أما الْقُلُوب فمعك وَأما السيوف فَمَعَ بني أُميَّة عَلَيْك
قَالَ لَهُ الْحُسَيْن مَا أَرَاك إِلَّا صدقت إِن النَّاس عبيد لِلْمَالِ فالدين نفق على ألسنتهم يحوطونه مَا ردَّتْ بِهِ معائشهم فَإِذا تحولوا للإبتلاء قل الديانون
ثمَّ التفتت إِلَى أَصْحَابه وَقَالَ على الْخَبِير سقطنا
٤١٤ - آيَات ظَهرت لمقتل الْحُسَيْن
وَقَالَ الْحسن لم نر هَذِه الْحمرَة فِي السَّمَاء إِلَّا حِين قتل الْحُسَيْن وَوجد على حَائِط قسطنطين
(أترجو أمة قتلت حُسَيْنًا ... شَفَاعَة جده يَوْم الْحساب)
وَيُقَال ناحت الْجِنّ على قتل الْحسن سَبْعَة أَيَّام حَتَّى سَمِعت من تَحت السَّبع أَرضين وأبكت الْمَلَائِكَة أَجْمَعِينَ
٤١٥ - حِكَايَة غَرِيبَة
وَقَالَ الْحذاء بن رَبَاح القَاضِي رَأَيْت رجلا مكفوفا قد شهد قتل الْحُسَيْن وَكَانَ النَّاس يأتونه ويسألونه عَن ذهَاب بَصَره قَالَ فَكَانَ يَقُول شهِدت قتل الْحُسَيْن وَلَكِنِّي لم اضْرِب بِسيف وَلم أرم بِسَهْم فَلَمَّا قتل الْحُسَيْن رجعت إِلَى الْمنزل وَصليت الْعشَاء الْأَخِيرَة ونمت فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ لي أجب رَسُول الله ﷺ فَقلت مَا لي وَله فأخذني وجذبني جذبة شَدِيدَة وَانْطَلق بِي إِلَيْهِ فَإِذا رَسُول الله ﷺ جَالِسا فِي الْمِحْرَاب مغتما حاسرا عَن ذِرَاعَيْهِ آخِذا بخده وَبَين يَدَيْهِ نطع وَملك قَائِم بَين يَدَيْهِ وَبَين يَدي الْملك سيف من نَار وَكَانَ لي تِسْعَة من الْأَصْحَاب فَقتل أَصْحَابِي التِّسْعَة كلما ضرب الْملك أحدا التهبت نَفسه نَارا فَكلما قَامَ الْملك صَارُوا أَحيَاء فَقَتلهُمْ مرّة بعد أُخْرَى حَتَّى قَتلهمْ سبع مَرَّات فدنوت من النَّبِي ﷺ وحبوت إِلَيْهِ فَقلت السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله وَالله مَا ضربت بِسيف وَلَا طعنت بِرُمْح وَلَا رميت بِسَهْم فَقَالَ لي صدقت وَلَكِن كثرت السوَاد أدن مني فدنوت مِنْهُ فَإِذا طشت مَمْلُوء دَمًا من دِمَاء الْحُسَيْن فكحلني من ذَلِك الدَّم فانتبهت أعمى لَا أبْصر شَيْئا
1 / 262