١٢ - مجْلِس فِي ذكر الْقُبُور
٣١١ - قَالَ الله ﷾ ﴿أَلْهَاكُم التكاثر حَتَّى زرتم الْمَقَابِر﴾ التكاثر ١، ٢ السُّورَة مَكِّيَّة التكاثر يَعْنِي فِي الدُّنْيَا
رَوَت زَيْنَب بنت جحش عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (إِذا قَرَأَ قَارِئ أَلْهَاكُم التكاثر يدعى فِي ملكوت السَّمَوَات وَالْأَرْض بمؤدي الشُّكْر لله)
٣١٢ - حِكَايَة فِي الْخَوْف من الله
رُوِيَ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس ﵄ أَنه قَالَ كَانَ رجل بِالْيمن يُقَال لَهُ يعلى وَكَانَ مُشْركًا لَيْسَ لَهُ من الدُّنْيَا إِلَّا قطيفة تواري عَوْرَته ويأوي بِالنَّهَارِ إِلَى ظلّ شَجَرَة وبالليل إِلَى جُحر كجحر الْكَلْب فَسمع بِخُرُوج النَّبِي ﷺ فَأقبل إِلَى النَّبِي ﷺ وَكَانَ شَابًّا ترفعه أَرض وتضعه أُخْرَى حَتَّى قدم على رَسُول الله ﷺ فَأسلم وَقعد مَعَ أهل الصّفة يطعم القبضة من الْعَجْوَة وَالْكَسْر من خبز الشّعير وَكَانَ لَا يُفَارق مجْلِس النَّبِي ﷺ حَتَّى تعلم أَربع سور من الْقُرْآن فَسمع النَّبِي ﷺ يَقُول لَا فاقة بعد الْقُرْآن وَلَا غَنِي بعد النَّار فَقَالَ يَا رَسُول الله زَوجنِي
قَالَ أعندك مَال قَالَ عِنْدِي أَربع سور من الْقُرْآن وَمن كَانَ عِنْده الْوَحْي وَكَلَام الله فَهُوَ غَنِي قَالَ النَّبِي ﷺ (صدقت فَانْطَلق إِلَى بني سَلمَة حَيّ من الْأَنْصَار واستخر الله فَأول جَارِيَة تستقبلك فَهِيَ زَوجتك فَانْطَلق الشَّاب لَا يدْرِي إِلَى أَيْن يتَوَجَّه فَاسْتَقْبلهُ جَارِيَة جميلَة فَقَالَ يَا جَارِيَة أَي حَيّ هَذَا قَالَت بَنو سَلمَة قَالَ الشَّاب الله أكبر أَنْت امْرَأَتي تعالي قَالَت مَا أسفهك قَالَ لست بسفيه وَلَكِن أَمرنِي