وفيها مات العباس (١) بن الحسن الوزير،
وفاتك (٢).
وقُبض على عبد الله.
وقُتل علي بن عبد الله (٣) بن المعتزّ.
واستوزر المقتدر علي بن محمد بن الفُرات.
وفيها خرج بالمغرب رجل يقال له/ ١٢١/ أبو عبد الله المحتسب لله فهزم جيوش ابن الأغلب، (فوصلوا إلى مِيلَةَ (٤)، وقتل الباقي من أصحابه، وغلب على المغرب، وهرب منه زيادة الله ومحمد بن الأغلب) (٥) وأخذ أبو عبد الله رجلًا (٦) يقال له عُبَيد الله (٧)، وهو المهديّ يزعم أنه علوي، وأجلسه وبايعه، ودعا له، فشدّ عليه فقتله، وغلب على المغرب.
ثم ظهر بسِجِلْمَاسة من أرض المغرب، وانتقل إلى المهديّة وبناها، ثم ملك إفريقية، وبجّاية، والجبل، وأعمال المغرب، وأطْرابُلُس، وبَرْقَة، وصقلّية، ومايُرْقه (٨).
وفيها سخط المقتدر على ابن الفرات، واستوزر محمد بن عبد الله بن خاقان (٩)، (ولقيه في صدره وقال: نعم وكرامة) (١٠).