Beerta Garfaaga
بستان العارفين
Daabacaha
دار الريان للتراث
بالخانقاه السميصاتية بدمشق حماها الله تعالى يقول جرى من أيام يعني قليلة كلام بين شيخين إمامين من أصحابنا شهود ما عينهما لي لا أؤثر أنا ذكرهما قال وجرى بينهما مباحثة في أن القرآن في المصاحق والصدور لا على سبيل الحلول كما قاله أصحابنا وأن نفس الحبر المكتوب ليس هو الكلام القديم بل دال عليه ثم أنهما طلبا الارشاد لامام الحرمين لينظرا ما ذكر فيه فنظراه ثم انصرفا فرايت في تلك الليلة كان بحرا في وسطه شيء وذلك الشيء هو مطلوب الناس وجميع علماء المسلمين يحيطون به ينظرون إلى ذلك الشيء شاخصون إليه لا يدرون ما هو ولا يدركونه قال ورأيت إمام الحرمين دخل بين الناس وشمر ثوبه ودخل في ذلك نحو خمسة عشر ذراعا ثم لم يقدر على مجاوزة فوقف هناك كما هو وسائر العلماء كما هم يحيطون بالبحر ناظرون إلى ذلك الشيء قال ووراء العلماء خلق كثير ممن كان يشتغل بعلوم الأوائل أعني العلوم العقلية كعلم الهيئة وعلم المنطق وأصول الدين ومن كان يشتغل بالخلاف ممن ينسبون إلى قلة الدين وترك الصلاة وسوء الاعتقاد وهم من أعرفهم فرأيتهم كلهم وراء الناس وهناك كلاب تبول على جميعهم وعين لي منهم إنسان أعرفه أنا ممن كان فنه الخلاف حسب ونسب إلى قلة الدين لا أؤثر أنا تعيينه قال رأيته سكران أو كما قاله شرف الدين نسأل الله الكريم المنان ذا العظمة والسلطان والفضل والامتنان الرؤوف الرحمن أن يحسن العاقبة لنا ولوالدينا ومشايخنا وأصحابنا ومن نحب والمسلمين أجمعين آمين.
قال الحافظ ابو سعيد السمعاني في كتاب الانسان ختم الشيخ ابو بكر محمد بن علي بن جعفر الكتاني في الطواف اثنتي عشرة الف ختمه ومات سنة اثنين وعشرين وثلثمائه وذكر السمعاني في الأنساب أن أبا يعقوب إسحاق بن ممشاد الزاهد الكرامي كان حسن الوعظ فاسلم على يده خمسة آلاف رجل وامرأة من أهل الكبائر والمجوس. وروينا عن الإمام ابي بكر الأنباري قال سمعت أحمد بن يحيى يعني أبا العباس يقول سمعنا من القواريري مائة الف حديث يعني بالقواريري عبد الله بن عمر بن ميسر ابا سعيد الحشمي ملاهم البصري ثم البغدادي ورأيت بخط الشيخ ﵀ تعليقا في مواضع متفرقة
1 / 78