Beerta Garfaaga
بستان العارفين
Daabacaha
دار الريان للتراث
بالكتابة وذهلت عنها فما ذكرت ذلك حتى كتبت الوظيفة فعددت الأوراق فلما فرغت من عددها وذكرت دعائي فنظرت إلى السراج فانطفأ مع نظري إليه أو كما قال توفي إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الشيخ الفقيه نجم الدين عيسى الكردي الشافعي سنة ست وخمسين وستمائة أظنه في شعبان وكان فقيها بالمدرسة الرواحية صانها الله تعالى بمدينة دمشق حماها الله تعالى وصرف عنها كل قاصد لها بسوء وأدامها دار الاسلام أبدا وسائر بلاد الاسلام وأهلها فرأيته في المنام بعد موته بأيام ليلة الجمعة وعرفت أنه قد مات فسلمت عليه وقلت له أحييت يا يجم الدين وجئت وقلت له قد قال الغزالي في كتاب الموت من كتاب أحياء علوم الدين إن الموت أمر عظيم ولم يأتنا أحد بعد الموت يخبرنا عن حقيقته ولا يعرف حقيقته إلا من ذاقه ثم قلت أخبرنا عن حقيقة الموت فقال هو وإن كان صعبا لكنه لحظة يسيرة ثم تنقضي قلت فما كان حالك بعده
فقال هناك يعني عند الله تعالى خير كثير كأنه يشير إلى أن حالته حسنة بفضل الله تعالى وإن رحمة الله تعالى مؤخرة أو كما رأيت. ومات في هذه السنة الفقيه شمس الدين محمد النووي رضي الله تعالى عنه وعليه قرأت الختمة الشريفة فرأيته في المنام ﵀ بعد موته فعرفت أنه ميت فقلت له ما حالك يا شمس الدين أنت في الجنة فقال اليوم لا ندخل الجنة بل نتنعم في غيرها يعني وانا لا ندخل الجنة إلا بعد قيام الساعة فقلت له صدقت فإنه لا يدخل الجنة اليوم إلا الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم والشهداء واما غيرهم فينعم في غيرها قبل مجيء الآخرة ثم يدخلون الجنة بعد قيام الساعة كما جاءت الشريعة. ثم قلت له قد جاء أن الروح ترجع إلى البدن قبل مسألة منكر ونكير قبل رجوعها إلى الجسد بعد الوضع في القبر أو قبله في حال حمل الميت في النعش فقال بعد الوضع في القبر ﵀ وإياي ووالدينا ومشايخنا ومن نفعنا وأصحابنا ومن أسانا إليه وسائر المسلمين آمين. ل هناك يعني عند الله تعالى خير كثير كأنه يشير إلى أن حالته حسنة بفضل الله تعالى وإن رحمة الله تعالى مؤخرة أو كما رأيت. ومات في هذه السنة الفقيه شمس الدين محمد النووي رضي الله تعالى عنه وعليه قرأت الختمة الشريفة فرأيته في المنام ﵀ بعد موته فعرفت أنه ميت فقلت له ما حالك يا شمس الدين أنت في الجنة فقال اليوم لا ندخل الجنة بل نتنعم في غيرها يعني وانا لا ندخل الجنة إلا بعد قيام الساعة فقلت له صدقت فإنه لا يدخل الجنة اليوم إلا الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم والشهداء واما غيرهم فينعم في غيرها قبل مجيء الآخرة ثم يدخلون الجنة بعد قيام الساعة كما جاءت الشريعة. ثم قلت له قد جاء أن الروح ترجع إلى البدن قبل مسألة منكر ونكير قبل رجوعها إلى الجسد بعد الوضع في القبر أو قبله في حال حمل الميت في النعش فقال بعد الوضع في القبر ﵀ وإياي ووالدينا ومشايخنا ومن نفعنا وأصحابنا ومن أسانا إليه وسائر المسلمين آمين.
سمعت صاحبنا الشيخ الإمام الزاهد الورع العارف شمس الدين يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من جمادي الأولى سنة إحدى وستين وستمائة
1 / 77