عن عثمان بن الأسود قال: قلت لعطاء بن أبي رباح: الرجل يقول: لا أدري أمؤمن أنا أم لا؟! قال: سبحان الله قال الله تعالى: (الذين يؤمنون بالغيب) فهو الغيب فمن آمن بالغيب فهو مؤمن بالله(4). (1/85) روي أن رجلا سأل قتادة أمؤمن أنت؟ فقال: أما أنا فأومن بالله وملائكته وبكتبه وبرسله وبالبعث بعد الموت وبالقدر خيره وشره، أما الصفة التي ذكرها الله عز وجل (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) قرأ الآيات إلى قوله (اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم) فلا أدري أنا منهم أو لا. (1/85-86)
عن تمام بن نجيح قال: سأل رجل الحسن البصري عن الإيمان فقال: الإيمان إيمانان فإن كنت تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والبعث والحساب فأنا مؤمن وإن كنت تسألني عن قول الله عز وجل (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) الآيات قرأ إلى (أولئك هم المؤمنون حقا) فوالله ما أدري أنا منهم أو لا. (1/86)
عن أبي العباس الثقفي قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة بقولهم فذكر الحكاية قال والإيمان يتفاضل والإيمان قول وعمل ونية والصلاة من الإيمان والزكاة من الإيمان والحج من الإيمان وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان ونقول الناس عندنا مؤمنون بالاسم الذي سماهم الله في الإقرار والحدود والمواريث ولا نقول حقا ولا نقول عند الله ولا نقول كإيمان جبريل وميكائيل فإن إيمانهما متقبل(1). (1/87)عن وكيع انه قال كان سفيان الثوري يقول: أنا مؤمن وأهل القبلة كلهم مؤمنون في النكاح والدية والمواريث؛ ولا يقول: أنا مؤمن عند الله عز وجل. (1/87)
باب القول في إيمان المقلد والمرتاب
عن جعفر بن برقان عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه سأله رجل عن شيء من الأهواء فقال عليك بدين الأعرابي والغلام في الكتاب واله عمن سواه. (1/95)
Bogga 29