217

Bulugh Arab

بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب

Noocyada

Suufinimo

عن المستلم بن سعيد الواسطي أخبرنا حماد بن زيد العبدي أن أباه أخبره قال خرجنا في غزوة إلى كابل وفي الجيش صلة بن الأشيم ، قال: فترك الناس عند العتمة ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس حتى إذا قلت: هدأت العيون، وثب فدخل غيضة قريبا منه ودخلت في إثره فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح، قال: وجاء أسد حتى دنا منه فصعدت في شجرة؛ قال: فتراه التفت إليه أو عذبه(1) حتى سجد فقلت الآن يفترسه، فلا شيء، فجلس ثم سلم فقال: أيها السبع اطلب الرزق من مكان آخر فولى وإن له زئيرا أقول تصدع الجبال منه، فما زال كذلك يصلي حتى إذا كان عند الصبح جلس فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة؟! ثم رجع فأصبح كأنه بات على الحشايا وأصبحت(2) وبي من الفترة شيء الله به عليم؛ قال: فلما دنونا من أرض العدو قال الأمير: لا يشذن أحد من العسكر قال: فذهبت بغلته، يعني بغلة صلة، بثقلها فأخذ يصلي فقالوا له: إن الناس قد ذهبوا فمضى ثم قال: دعوني أصلي ركعتين! قالوا: إن الناس قد ذهبوا! قال: إنما هما خفيفتين؟؟ قال: فدعا ثم قال: اللهم إني أقسم عليك أن ترد علي بغلتي وثقلها، قال: فجاءت حتى قامت بين يديه فلما التقينا العدو حمل هو وهشام بن عامر فصنعا بهم طعنا وضربا وقتلا، قال: فيئس(3) ذلك اليوم العدو وقالوا: إن رجلين من العرب صنعا بنا هذا فكيف لو قاتلونا المسلمين، فأعطوا للمسلمين حاجتهم؛ فقلت لأبي هريرة: إن هشام بن عامر، وكان يجالسه، ألقى بيده إلى التهلكة فأخبره خبره فقال أبو هريرة: كلا ولكنه التمس هذه الآية (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد) . (3/160-161)

عن الأعمش عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه كان يصلي فإذا دخل الداخل أتى فراشه فاتكأ عليه. (3/161)

عن منصور أبي أمية خادم عمر بن عبد العزيز قال: رأيت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وله سفط في كوة مفتاحه في إزاره فكان يتغفلني فإذا نظر الي قد نمت فتح السفط فأخرج منه جبة(1) شعر ورداء شعر فصلى فيهما الليل كله فإذا نودي بالصبح نزعهما. (3/162)

عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا نغازي [ومعنا](2) عطاء الخراساني وكان يحيى الليل صلاة فإذا مضى من الليل نصفه او ثلثه أقبل علينا ونحن في فساطيطنا فينادي: يا يزيد يا عبد الرحمن بن يزيد ويا هشام بن الغاز قوموا فتوضؤوا وصلوا؛ صلاة هذا الليل وصيام هذا النهار أهون من مقطعات الحديد ومن شرب الصديد، الوحا الوحا النجا النجا! ثم يقبل على صلاته. (3/162 و412-413)

عن أبي الأشهب عن الحسن قال: صلاة(3) من الليل ولو قدر حلب شاة. (3/162)

عن محمد بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله المقري الزاهد يقول: كان معنا شيخ في الرباط يوقظ الأصحاب إذا مضى ثلث الليل ويرغبهم في القيام للتهجد فإذا رأى منهم ناشطا حمد الله عز وجل وتلا آيات من القرآن كقوله عز وجل (ومن الليل فتهجد به نافلة لك) ثم يرفع صوته ويقول:

سل الليل أهل الليل بالسحر

والناعمين بلا لهو ولا سمر

والقابضين على الأكباد أيديهم

Bogga 230