Bukhala
البخلاء للخطيب البغدادي
Daabacaha
الجفان والجابي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Goobta Daabacaadda
دار ابن حزم
غرفة مشرفة عليهم لينظر كيف يأكلون، فلما كان بعد زمان صعد صديقه الذي كان يأنس به إليه، فوجده مغشيا عليه، فانتظره حتى أفاق، ثم قَالَ له: أيش حالك يا سيدي؟ وما الذي أصابك؟ فقال: يا حبيبي، البلع، واللَّه، أشد علي من المضغ "
٢٣٠ - أخبرني الحسين بْن مُحَمَّد بْن عثمان النصيبي، أنبأنا إسماعيل بْن سعيد المعدل، أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن الحسين بْن دريد، حَدَّثَنَا عبد الرحمن، عن عمه، قَالَ: " مر أعرابي برجل قد وضع بين يديه غداءه وهو يأكل، فقال: لو تعرضت له لعله يدعوني إلى الغداء.
فقال: السلام عليكم.
فقال: كلمة مقولة.
ثم طأطأ رأسه يأكل، فقال له الأعرابي: أما أني مررت بأهلك.
قَالَ: عليهم كان طريقك؟ قَالَ: وهم صالحون.
قَالَ: كذلك خلفتهم.
قَالَ: إن امرأتك حبلى.
قَالَ: كذلك عهدتها.
قَالَ: إنها ولدت غلامين.
قَالَ: كذلك كانت أمها.
قَالَ: مات أحدهما.
قَالَ: ما كانت لتقوى على رضاع اثنين.
قَالَ: ثم مات الآخر.
قَالَ: ما كان ليبقى بعد أخيه.
قَالَ: ثم ماتت الأم.
قَالَ: ما كانت لتبقى بعد ولديها.
قَالَ: ما أطيب طعامك.
قَالَ: نفعه لغيرك.
قَالَ: أف لك.
قَالَ: اللئيم سباب "
٢٣١ - أخبرنا أبو الفتح منصور بْن ربيعة الخطيب بالدينور، حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن سليمان، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مهران، حَدَّثَنَا الحسن بْن علي بْن الحسين السامري، إملاء، قَالَ: أخبرني عمر بْن مُحَمَّد بْن عبد الحكم النسائي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المغيرة، عن الأصمعي، قَالَ: " قدم أعرابي على غير حيه، فقدم على رجل من حيه، فنزل عليه، فقال: كيف تركت كلبي بليقا؟ قَالَ: قد ملأ الحي نباحا.
قَالَ: طاب
1 / 168