[سؤال في اطلاع الملائكة الكتبة على أعمال القلوب]
(9) السؤال التاسع (قال أيده الله تعالى) سؤال:
هل تطلع الملائكة الكتبة على أعمال القلوب كما هو ظاهر قوله تعالى: {ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ....الخ} وقوله: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} {وكل شيء أحصيناه كتابا} وقوله صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه قال: ((إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة ولم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة )) وفي رواية أخرى حكاية عن الله تعالى: ((إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه سيئة، وإن عملها فاكتبوها عليه سيئة، وإن هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة....الحديث )) أم لا تطلع ؟كما هو ظاهر قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن الرجل ليقوم في الليلة القرة فيتطهر فيحسن الطهور، ثم يدخل بيته فيرسل ستره فيصلي فتصعد الملائكة بعمله فيرد عليهم فيقولون: ربنا إنك تعلم أنا لم نرفع إلا حقا. فيقول: صدقتم ولكنه صلى وهو يحب أن يعلم به )) ، وكذلك حديث السبعة الأملاك المشهور برواية أهل البيت مصرح فيه بعدم إطلاع الملائكة على بعض من عمل القلب ، إن قلتم بالأول فما وجه الحديث الثاني ، وإن قلتم بالثاني فما وجه الحديثين والآيات، ثم إذا نوى العبد الظلم والعناد وغيرهما من المعاصي ولم يتمكن من ذلك لعذر هل هي معصية معاقب عليها كما يدل عليه ((ونية الفاسق شر من عمله))،و((إنما الأعمال بالنيات))، أم لا عقاب في ذلك كما هو ظاهر الحديث المتقدم (( وإذا هم عبدي بسيئة .. الخ )) فلا
يعاقب إلا على الفعل بينوا ذلك بيانا شافيا؟.
Bogga 26