نلوم أبناءنا على أنهما كهم في اللذات والفجور وغاب عنا أن الصورة آخذة شكلها من المرآة لا أكثر ولا أقل.
إن من الناس أناسا لا يرون الإتقان لب العمل فيتعجبون من نسج العنكبوت السريع ويحتقرون عمل دودة القز البديع وهذا منتهى ما يتصور من الغرور بالظواهر.
إن في الناس أناسا قد أعمى الله أبصارهم وبصائرهم فتراهم كالخفاش لا يعيشون إلا في الظلام.
ليس من الشرف ولا من الهمة مقومة الحق في شخص لأنه يخالفك مبدأ ومشربا.
إلى الآن لم أسلم أن الماديين سعداء كما يزعمون.
العادل هوالذي يبذر الرضى والوفاق في قلوب المتخاصمين.
الحكومة العادلة أساسها الشورى وشعارها الإنصاف.
لا يكون المنتقد مصيبا في انتقاده إلا إذا لسعته عقارب الألسن ولدغته أفاعي الأقلام مرات عديدة.
إن التكالب على المصالح الشخصية يمحي كل أثر للسلام في هذا العالم السفلي.
لا تنفك الأطماع الاستعمارية والحروب الجهنمية سائدة بين الأمم ما دامت قواها المادية غير متساوية.
لا يمكن أن نسير بدون اتحاد ولا أن نتحد بدون غض البصر عن الماضي.
الإخفاق دون بلوغ الغايات نتيجة الشك والتردد.
لكل شيء في هذا الكون غاية ونهاية وغاية الاضطهاد إذا صار المصلح يقاد إلى المحاكم كالمجرم ويزج في قعر السجون.
يجوز اجتماع الماء والنار ولا يمكن أن تنتهي الحروب ما دامت أوربا تعبد الدرهم والدينار.
أعوذ بالله من السياسة لا يسلم من صادقها ولا من عاداها فالأول يغرق في بحر كذبها والثاني لا يعيش مع أربابها.
لا تقتنع بنفسك ولا تنظر إليها بعين الرضاء متى ظفرت بشيء مهما كان فإن وراء الظفر غاية ألذ وأحلى من الأولى وهي أن تستثمر ما حصلت عليه وتزيد في الإحراز على أشياء أخر أعظم وأجل فإن الاقتناع بالقليل الناقص من شأن ساقطي الهمم ونشوة الانتصار تصرع المرء قابلها بالطمأنينة ولم يقاومها بالتنكر وعدم الاقتناع والمبالاة.
Bogga 70