قد تذوب الأجسام تحت نار القوة والجبروت ولكن النفوس الحرة هازئة بهما أسيرة العدل والمساواة.
ليست القوة قوة المدافع والجنود المجندة ولكنها بنت الأنصاف والسياسة الرشيدة.
الظلم قوة موهومة أوله الخوف ووسطه الضعف وآخره السقوط.
الاستبداد ضباب كثيف تبدده شمس العلم.
الشعور بألم الذل والهوان داع إلى النهوض والحياة.
الشعور بلذة الحرية خاتمة الاستعباد.
كل بناء تقام دعائمه على غير الفكر والتروي لا يلبث أن ينهدم أمام الحقيقة.
في الأمة أدواء عديدة تنهك جسم مجتمعها أهمها وأهولها العادات الفاسدة.
القوي يراقب حركات وسكنات الضعيف وهل يقدر على مراقبة ما يجيش في صدره من بغض وانتقام.
أتمنى أن أرى العالم عاملا والحاكم عادلا والغني كريما فلا يضل الجاهل ولا يتأوه المظلوم ولا يتوجع الفقير.
يجب أن نحترم البائس إن لم نقدر على إعانته لكي لا يثقل عليه حمل همومه وأحزانه فيسقط تحته مهشم الأطراف.
يسعى المتهور في وضع التاج على رأسه فيكسب القيد في رجليه.
الإنسان يحب دائما استنشاق نسيم الحرية ولكن بأي رئة؟وفي أي بيئة؟.
نعم هناك أمم شرقية تحتقرنا وتظن أن لازلنا في عالم الأموات فنحن لا نلومها فيما تراه سواء أخطأت أم أصابت لأن الأيام وحدها كفيلة بإظهار الحقيقة.ولكن نقول أن التخاذل أصل عذابنا واستعبادنا جميعا وأن بذور الأحقاد والأضغان لا تنبت إلا بماء الازدراء والاحتقار.
يزعمون أن الزجر والقهر والاضطهاد صالحة لتأديبنا وتقويمنا وفاتهم أننا لا نخضع إلا للين وحسن المفاهمة.
الخيال إذا سقي بماء التفنن والإبداع صار حقيقة تلمس.
من حاول أن يعيش سعيدا ولم يحسن عملا فقد حاول أن يحرك بنفخة جبلا.
لم تبق في المعمور أمة تفي بعهد سجلته بيدها لأن المصلحة الشخصية صارت شريعة متبعة.
الجماعة تجمع ما تفرق وباد من مجدها وعزها والفرد برأيه قوة مضافة إلى صفوف أعدائه.
Bogga 68