280

Bismarck

بسمارك: حياة مكافح

Noocyada

ونرى مرة أخرى سبب قدرة هذا الرجل على إلقائه من السكينة والبهجة في قلب ذلك المضطرب ما لا يستطيعه أي واحد من أبناء طبقة بسمارك ولا زوجه ولا أولاده ولا أخوه ولا رون ولا أحد من مساعديه، والعون يأتي من ابن لجمهورية بعيدة، من ممثل للعالم الجديد.

ومن البكم أصدقاء لبسمارك في الوقت الحاضر، وكلما زاد بسمارك كرها للناس أولع بكلابه، فعدها رفيقة في الحياة أكثر صدقا وأشد وفاء حتى من زوجه، وتلوح كلابه هذه في جميع المحادثات واليوميات وبين الخطط والقرارات والأوامر، وتظهر كلابه هذه في ولهلمستراس وفي الغاب أيام الضراء

1

وأيام السراء،

2

ونبصر في كل وقت رأسي ذينك الدرواسين

3

الرماديين أو الأسودين اللذين يشابهان سيدهما ضخامة وعضلا وجرأة وخطرا، وتجد سلسلة من كلابه مدفونة في حديقة فارزين، وتجد ثمانية منها مدفونة في ناحية بارزة من تلك الحديقة بجانب حصنه المفضلة، وتجد قلب بسمارك الشيخ منجذبا إلى تلك الكلاب انجذابه إلى الأولاد؛ لما يبدو من عدم مطالبتها بشيء ومن عدم مقاومتها له ومن سكوتها مع ظهورها مدركة لكل أمر، قال بسمارك: «أحب الكلاب، فهي لا تشعر المرء بأنه أصابها بأذى.» وهذه الكلمات التي نطق بها بسمارك بعد أن بلغ من الكبر عتيا

4

تنم على طبيعته الخاصة أكثر من أن تنم عليه أهداف عطفه.

Bog aan la aqoon