Bilowgii Masraxa Diiwaangelinta ee Masar
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
Noocyada
بعد انتهاء الخطب شرعنا في الرجوع إلى هنا وبعد مرورنا على إدارة اللواء وتحيتها، وبعد أن جئنا أيضا سراي عابدين أردنا المجيء إلى هنا من شارع الغورية، إلا أن بعضا منا ألووا وجوههم - وربما كان ذلك بدسيسة - إلى شارع محمد علي، وعند مرورنا من أمام إدارة المؤيد صعد بعض عمالها ورجمونا بالأحجار من سطح الدار، فنادينا بإسقاط المؤيد مرارا، وعندها حضرت فرق خيالة البوليس وهاجمونا بشراسة، وتعدوا علينا بالضرب بالعصي والكرابيج، ولما حرج علينا الموقف قابلناهم بالصرم، وقد أخذنا وأخذوا في هجوم وتقهقر إلى أن هزمناهم، فاستلوا سيوفهم وانتهت المعركة بإلقاء القبض على ثلاثة منا وذهبوا بهم إلى قسم الموسكي، وهناك عمل المحضر اللازم ضدهم كمتهمين لتعديهم على البوليس أثناء تأدية وظيفته وتعديه علينا لإهانتنا.
طالب :
وماذا جرى بالثلاثة الذين قبض عليهم؟، أولم يقبضوا أيضا على أحد من عمال المؤيد؟
طالب :
كان قبض أيضا على ثلاثة من عمال المؤيد، وقد أطلق البوليس سراحهم بعد لحظة؛ محتجا بأنه لم يأت أحد من الأزهريين فيشتكي مما أصابه منهم، فإذا قدمت شكاو أعيد التحقيق معهم، والتهمة ثابتة عليهم وعلى شيخهم بشهادة جناب مفتش البوليس ورجاله، وبالأحجار المضبوطة التي يزن وزن بعضها ثمانية أرطال وفيها ما يزن الثلاثة والأربعة أرطال، وكلها مكتوب عليها «وارد فابريقة أحجار لوندرة لإدارة المؤيد».
طالب :
وقد قضينا ليلة الحادثة والأسف ملء قلوبنا على الثلاثة الأبرياء الذين قبض عليهم وزجوا في أعماق السجون، ولم نفارق قسم الموسكي في تلك الليلة مطلقا، وكنا نذهب جماعة جماعة إلى جناب مأمور ذاك القسم ملتمسين منه الإفراج عن إخواننا حتى ولو بالضمان النقدي، ومع بساطة التهمة المنسوبة إليهم لم يجب المأمور ما طلبناه، بل وجدناه مشددا في الأمر كثيرا، وله عذر في ذلك؛ لأن تليفون القسم أزعجه كثيرا مناديا على حضرته شخصيا للتكلم مع رؤساء الحكومة، وربما كان حديثهم دائرا بخصوص تلك الحادثة وما يتبعه القسم في خطته مع الثلاثة المقبوض عليهم، وكان الغرض بلا شك استعمال كل قسوة زائدة وتشديدا بتكسير هؤلاء المساكين، وذلك إرهابا لباقي المعتصبين.
طالب :
والآن ماذا نصنع وما الذي عزمتم عليه؟
طالب :
Bog aan la aqoon