Bilowgii Masraxa Diiwaangelinta ee Masar
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
Noocyada
عالم :
إن مقام سمو الأمير في مصر فوق كل مقام، فهو ملك معنى وأمير سياسة، أو تابع للدولة العلية صورة ومستقل مطلقا حقيقيا، واشتغال سموه بالتجارة والزراعة وما يدخل في بابهما يوجب على المخلصين لجنابه العالي تنبيهه إلى العدول عنها، وذاك أليق بالأمراء والملوك، فهكذا المتبع عند أمراء وملوك الغرب - بل العالم - جمعاء.
آخر :
ولكن أيها الفاضل! هنا ظروف غير موجودة في أوروبا، فمنها أسباب هنا تبيح لسموه الاشتغال بأكثر مما هو مشتغل به الآن، وتمييزه عن سواه من الملوك بحق الاتجار والاشتغال بالزراعة وغيرها.
آخر :
اعترفنا بمملكة سمو الأمير وأنه ملك بمعنى الكلمة مثل ملوك أوروبا، فلماذا يباح لسموه العمل بالتجارة والزراعة والتنزه وترك مصالح الأمة تندب سوء حظها، ولا يباح لسواه؟! وما هي أسباب الإباحة التي يتمتع بها سموه ولا يحوزها غيره؟
آخر :
أما أسباب الإباحة فمنحصرة في الامتيازات أولا، والاحتلال ثانيا. ومتى ألغيت الامتيازات وزال الاحتلال ألغي هذا الفرق بين سموه وباقي الملوك.
آخر :
ما هذا الكلام؟ وما هذا الدفاع الممقوت؟ وأي علاقة بين الامتيازات والاحتلال وإدارة شئون الأمة؟! أو على الأقل إدارة مصلحة معهدنا هذا الذي قد تعهد سموه بإصلاحه شخصيا وأصبح كل فرد من أفراد الأمة يعرف هذه المسئولية؟ أو لعل سموه لا يرغب إلا في حفظ أمواله وما هو مخصص لهذا المعهد في خزينته العامرة للاستعارة منها متى شاء بلا حساب مبقى هذا ليوم الحساب؟ فإذا كان الأمر كذلك فسلام على الدين الحنيف ومعاهده، وسلام على علماء وطلاب كأمثالنا يسلبون حقوقهم وهم صاغرون.
Bog aan la aqoon