Bilowgii Masraxa Diiwaangelinta ee Masar
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
Noocyada
الألمانية، الدراسة النظرية الأولى لأسس وملامح ومميزات المسرح التسجيلي. وقد ترجمها ونشرها الدكتور يسري خميس في مقدمته لمسرحية «أنشودة أنجولا» لبيتر فايس؛ التي صدرت ضمن سلسلة من المسرح العالمي في نوفمبر 1970 بالكويت. وفي هذه الدراسة وضع بيتر فايس ملاحظات كثيرة حول المسرح التسجيلي؛ ومنها: أن المسرح التسجيلي مسرح تقريري، وأنه جزئية من مكونات الحياة العامة تعكس بشكل ما وجهة نظر الجماهير العريضة، وأنه مسرح يقف ضد كل الفئات التي يهمها خلق ذلك الجو السياسي المضبب والمظلم والمزيف، وأنه يكتسب أصالته الكاملة من تفسيره للواقع، وأن قوته في أنه يختار من جزئيات الواقع عينة قابلة للاستعمال والعرض نموذجا للأحداث الحاضرة والمهمة، وأنه يضع الحقائق تحت منظار التقييم، وأنه مسرح متحيز، وأغلب موضوعاته لا يمكن أن تقود إلا إلى إدانة موقف معين.
وعالج الدكتور عبد القادر القط في كتابه «من فنون الأدب: المسرحية»، الصادر عام 1978 - من خلال صفحات قليلة - معنى المسرح التسجيلي مع ذكر بعض خصائصه؛ مشيرا في ذلك إلى دراسة بيتر فايس النظرية. وتنتظم دراسة الدكتور علي الراعي في كتابه «المسرح في الوطن العربي»، الصادر عام 1980 بالكويت، سلك هذه الدراسات التي عنيت بمفهوم المسرح التسجيلي؛ حيث تحدث في صفحتين عن مسرحية «يوم الهاني»، الصادرة عام 1976، للكاتب الليبي «الأزهر أبو بكر حميد»، التي اعتبرها د. علي الراعي مسرحية تاريخية لا مسرحية تسجيلية، كما قال مؤلفها.
وتعرض الدكتور إبراهيم حمادة في كتابه «معجم المصطلحات الدرامية والمسرحية»، الصادر عام 1985، لتعريف مصطلح المسرح التسجيلي، كما تناول الدكتور فاروق عبد القادر في كتابه «مساحة للضوء مساحات للظلال: أعمال في النقد المسرحي»، الصادر عام 1986، بصورة سريعة، معنى المسرح التسجيلي من خلال حديثه عن بيتر فايس، وهو المسلك ذاته الذي صنعه الدكتور أحمد العشري في كتابه «مقدمة في نظرية المسرح السياسي»، الصادر عام 1989؛ حيث وضح سريعا تعريف المسرح التسجيلي. (4) المادة عينة الدراسة ومعايير الاختيار
إذا كانت الدراسة قد حددت لنفسها نقطة محددة الأبعاد في المسرح التسجيلي - لما ذكر قبلا من أسباب - فإن مقتضى البحث العلمي يوجب على البحث أن يحدد بدقة مبنية على معايير واضحة المادة التي من خلالها ستتم معالجة الموضوع من خلال ثلاث نقاط كالآتي: (أ) المؤلف وتاريخه الفني
يعد حسن مرعي من الشخصيات المغمورة تاريخيا في هذا المجال - وهذا شأن البدايات - حيث لا يوجد في الدراسات الحديثة، على قدر اطلاعي، ترجمة وافية تناولت حسن مرعي، ولا يوجد أيضا من كتب عنه أو عن مسرحياته، كما ذكرت الدراسة، من قبل. وما استطاعت الدراسة الحصول عليه عن حسن مرعي هو بعض الأخبار التي نشرت في الدوريات القديمة؛ يمكن من خلالها أن يحدد على وجه التقريب إبداعه المسرحي ونشاطه الفني مع بعض ملامح شخصيته، وهو أمر مهم بالنسبة للبحث لاختبار سبق الريادة في المجال، وكذلك لتحديد آثار الشخصية في العمل الإبداعي.
والأخبار التي بين يدي الدراسة تقول: إن حسن مرعي ولد عام 1880 تقريبا، حيث كان ممثلا شابا بتياترو ألف ليلة وليلة عام 1899، وخصص له إيراد إحدى ليالي تمثيل مسرحية «عرابي باشا»،
3
وفي بدايات القرن العشرين اتجه إلى الصحافة؛ حيث كان صاحب مجلة الصحائف،
4
وفي يوليه عام 1906 ألف أول مسرحية له؛ وهي «صيد الحمام أو حادثة دنشواي». وقد كتبها بعد أقل من شهر من وقوع حادثة دنشواي المشهورة، ثم عزم على تمثيلها بمسرح حديقة الأزبكية في شهر أغسطس؛ ولكن الحكومة منعت تمثيلها، فقام بطبعها وبيعها لعامة الناس.
Bog aan la aqoon