U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Noocyada
Hippo
10
العظيم قد أوحى إلى الناس - وظل وحيه هذا ألفا من السنين ثابتا في روعهم - بأن التبشير بالإنجيل ما دام لم يصل إلى الناحية المقابلة في الأرض، فلن يمكن أن يكون هنالك من السلالة البشرية أثر ما.
ولقد كان لنفوذ «أوغسطين» وثبات قدمه في تفسير الأسفار المقدسة أثر كبير أوقف الكنيسة موقف الحزم الشديد إزاء مذهب «الأنتيبود». وهنالك اتفقت كل مدارس التفسير اتفاقا تاما، ولم ينتبها خلاف ولا وقع بينها جدل. فكان أتباع مدرسة الإسكندرية على ما عرف عنهم من الجنوح إلى المجاز والتأويل، والمتبعون لطريقة التفسير الحر في سوريا، وانتقاتيوا اللاهوتيين
Eclectic Theologians
في الغرب شرع تلقاء هذا المذهب. ولقد ظل معتقد «أوغطسين» ألفا من السنين سائدا على الكنيسة وفي «كل مكان وآن وعند كل إنسان.» معتقد أنه لا يمكن أن توجد ذوات بشرية على الجهة المقابلة من الأرض؛ بفرض أن للأرض جهة مقابلة. وكان العديد من المؤمنين منذ بداءة القرن الرابع إلى نهاية القرن الخامس عشر، إذا ناقضهم مناقض أو أنكر عليهم حجتهم منكر، يلجئون إلى تلك الحكمة المهدئة، التي كان لها أكبر الأثر على أعصاب «جون هنري نيومان»
J. H. Newman
في القرن التاسع عشر، حيث كانوا يقولون: «للدين رب يحميه.»
وعلى الرغم من هذا فإن المفكرين كانوا يظهرون على مسرح الزمان بين حين وحين. ومما يدلك على أن مذهب «الأنتيبود» كان لا يزال حيا، أن «بروكوبيوس الغزي»
في القرن السادس قد هاجم ذلك المعتقد بكل ما أوتي من قوة العلم، وناهض الحجة والقدرة على الإطناب، وقضى بأنه إذا كان على الجهة المقابلة في الأرض أناس، لوجب أن يذهب المسيح إليهم وأن يقضي صلبا في سبيل خلاصهم مرة ثانية، ولا نبغي أن يكون هناك - مقدمة لوفوده إليهم - مثال من جنة الخلد وآدم والأفعى والطوفان.
Bog aan la aqoon