وفي تخريج البخاري له في كتاب الأدب المفرد ما يدل على .. (¬1) عنده، وقد أفحش القول فيه أبو حاتم بن حبان؛ فقال: يروي الموضوعات عن الثقات، وهو صاحب حديث البرغوث، ثم ساقه عن الحسن بن سفيان قال: حدثنا النضر بن طاهر، سمعت سويدا أبا حاتم يحدث عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، فذكر الحديث باللفظ الذي أخرجه به البزار، سواء.
قلت: والنضر أضعف من سويد، قالوا: إنه كان يسرق الحديث.
قال ابن عدي - بعد أن ساقه من طريقه بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال: ((لا تسبه؛ فإنه نبه نبيا من الأنبياء لصلاة الفجر)) -: هذا الحديث يعرف بصفوان بن عيسى، عن سويد؛ فسرقه منه النضر بن طاهر، وهو معروف في جملة من يسرق الحديث. انتهى، وقد سرقه منه آخر.
أخرجه أبو يعلى عن أبي ياسر، عمار بن هارون المستملي، عن سويد، ولفظه: ثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فلدغت رجلا برغوثة، فلعنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تلعنها؛ فإنها نبهت نبيا من الأنبياء للصلاة)).
وأخرجه الطبراني في الدعاء باللفظ الذي قدمته عنه.
ووجدنا الحديث من رواية سعيد بن بشير، عن قتادة في كتابين للطبراني: المعجم الأوسط -وقد ذكرت لفظه-،
Bogga 25