Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Noocyada
============================================================
عالما أبوه، وألا ترى آن السببي والضمير في باب الاشتغال يجريان مجرى واحدا، فتقول: زيذ ضربته، كما تقول: زيد ضربت آخاه، وكان ذلك لأن العرب تقول : اكرمت زيدا ، وزيدا لم تكرمه نفسه، وإنما اكرمت اخاه أو احدا بسببه، فلما كان ذلك عندهم يكثر جري السببي عندهم في أبواب مرى الضمير.
مسالة: قد تصف العرب بالجامد، إذا كان الجامد موصوفا بالمشتق فتقول : مررث برجل رجل صالح، فلك أن تجعل رجلا صالحا نعتا لرجل، ويسمى هذا النعت الموطا أي قد وطأ له آن يجري نعتا ما وصف به. والأحسن في مثل هذا أن يعرب بدلا بمنزلة قوله سبحانه: لنسفعا بالناصية. ناصية كاذبة خاطئة} (1).
فهذا لا يصح فيه [ إلا) (2) البدلية، لأن الأول معرفة ، والثاني نكرة، ولا توصف المعرفة بالنكرة، على حسب ما يتبين (3).
فإن قلت : فما الذي دلكم على آن العرب تجعل مثل هذا وصفا مع احتماله أن يكون بدلا؟ .
قلت (4): جعله حالا ، ألا ترى أنهم يقولون : جاءني زيد رجلا صالحا، ومررت بزيد رجلا صالحا، فلما صح عندهم أن يكون حالا من المعرفة جاز آن يكون نعتا للنكرة . وسيأتي الكلام في هذا ، في باب البدل عند ذكره (5): 4- وكنت كذي رجلين رجل صحيحة* (2) (1) سورة العلق آية 15، 16.
(2) تكملة بها يلتثم الكلام (4) اتظر ما سيأتي ص30.
(4) في الأصل: " فقد" تحريف.
5) اتظر ما سيأتي ص 398.
(2) البيت لكثير عزة كما سيذكر المؤلف بعد، وتمامه: 199
Bogga 299