298

============================================================

اثنين} (1) فاثنان نعت لإلاهين (2) ، والمراد بذلك التوكيد .

قوله: (قأما النعت فتابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره)(3)..

يريد آن هذه الخمسة المذكورة لا بد آن توجد في كل صفة، ولا تخلو صفة منها، وفي ذلك تنبيه على آن هناك صفات غيرها توجد ولا تلزم، ولذلك جاء بأما، كما تقول : آما زيد فقائم، أي لا يخلو زيد من القيام .

وجاء بعض المتأخرين، ورد على آبي القاسم بان قال : النعت الحقيقي يشترط فيه هذه الخمسة وخمسة أخرى على ما ذكرته، فكان ينبغي آن يذكرها على حسب ما تقدم(4).

قلت : إنما يذكر ما يلزم في كل نعتي، وأما ما ينفرد به نعت دون (47) نعت، فلا يجب ذلك ؛ لأنه لم يستحقه النعت من حيث ( هو تابع، وإنما استحقه بأمر خارج عن التبعية، ولو استحقه من جهة التبعية لوجب آن يكون في كل نعت. فتفطن لهذا، فإنه صحيح، فإذا قلت: مررت برجلين عاقلين، فلم يلزم في العاقلين أن يكون مثنى مذكرا لأنه نغت لمذكر مثنى، إذ لو كان ذلك كذلك للزم في النعت السبيي، كما لزم الإعراب والتعريف أو التنكير(3).

فإن قلت : ولم وصف الاسم بصفة ما هو من سبيه؟.

قلت: العرب تجري السببي مجرى الضمير في أبواب، منها هذا الباب، يجري عندهم : مررت برجل عاقل ابوه مجرى : مررت برجل عاقل، الا ترى انك تخبر عن الاسم بما يكون من سببه، فتقول : كان زيذ (1) مورة النحل آية 51.

(2) قي الأصل: "للاهين، (4) الجمل ص 26.

(4) انظر اصلاح الخلل ص 76.

(5) انظر المصدر نفه ص 77، شرح الجمل لابن الفخار ص 38.

198

Bogga 298