228

============================================================

يتخصص بالحرف على خسب ما تقدم في رجل والرجل، فاغرب لذلك، فإن الشيء اذا أشبه الشيء قد يجري عليه حكمه.

ومن الناس من ذهب الى أن الشبه وقع من ثلاثة أوجه : أحدها: ما ذكرته.

الثاني : دخول اللام في خبر إن، على الفعل المضارع، كما تدخل على الاسم فتقول : إن زيدا ليقوم كما تقول : إن زيدا لقائم . قال الله تعالى: وإن ربك ليحكم بينهم } (1) . فهو في المعنى بمنزلة : إن ربك لحاكم ولا تقول : إن زيدا لقام.

الثالث: الوقوع موقع الاسم، فتقول : إن زيدا يقوم . كما تقول: إن

زيدا قائم. وتقول: مررت برجل يقوم، كما تقول: مررت برجل قائم (2). ولا يثبث من هذه الوجوه الثلاثة إلا الوجه الأول وهو العموم والاختصاص (3) . وأما دخول اللام فلم يصخ الا يعد الشبه، لأنها لام الابتداء، ولام الابتداء مختصة بالاسماء كما أن الاعراب مختص بالأسماء.

فكل واحد منهما طالب دخوله في الفعل موجب أوجب له ذلك. وليس قول من يقول : إن دخول اللام سبب في دخول الاعراب بأولى ممن يقول : إن دخول الاعراب سبب في دخول اللام لما ذكرته من أن كل واحد منهما أصله الاختصاص بالوضع . فقد تحصل بما ذكرته أن الذي أوجب دخول الاعراب هو الذي أوجب دخول اللام ، وهو الشبه بالاسم، فلزم أن يكون الشبه قبل دخول اللام. ذكر هذا أبو علي وهو صحيح(4).

وأما الوقوع موقع الاسم فلا يصح آن يكون مما يوجب جملة (1) سورة التحل الآية 124.

(2) انظر الكتاب 14/1 - 15، المقتضب 1/2 -2، الانصاف 549/2 - 50ه شرح المفصل .11 (3) انظر شرح الجمل لابن خروف ص9 (4) الايضاح 13/1 -14.

228

Bogga 228