59

Basic Introductions to the Sciences of the Quran

المقدمات الأساسية في علوم القرآن

Daabacaha

مركز البحوث الإسلامية ليدز

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

بريطانيا

Noocyada

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والدّليل عليه ما أخرجه البخاريّ (رقم: ٤٢٠٤، ٤٣٧٠، ٤٤٢٦، ٤٧٢٠) من حديث أبي سعيد بن المعلّى، عن النّبيّ ﷺ قال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ٢ هي السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أوتيته». وهذا الحديث يفسّر به النّبيّ ﷺ قوله تعالى في سورة الحجر: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ٨٧، وهذا امتنان من الله تعالى على نبيّه ﷺ، ولا خلاف أنّ سورة الحجر مكّيّة. حكم البغويّ بأنّ الأصحّ كون الفاتحة مكّيّة، واستدلّ بهذا، وقال: «فلم يكن يمنّ عليه بها قبل نزولها» (معالم التّنزيل: ١/ ٤٩). ٢ - سورة الرّحمن مكّيّة. أخرج أحمد في «مسنده» (٦/ ٣٤٩) قال: حدّثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: سمعت رسول الله ﷺ وهو يقرأ وهو يصلّي نحو الرّكن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يستمعون: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ١٣. وأخرجه الطّبرانيّ في «المعجم الكبير» (٢٤/ ٨٦) من طريق سعيد بن أبي مريم، حدّثنا ابن لهيعة، به، لكن فيه: (بعد أن يصدع بما أمر). قلت: وإسناد هذا الحديث صالح. كما يشهد لما ذكرت، ما أخرجه ابن أبي الدّنيا في «كتاب الشّكر لله ﷿» (رقم: ٦٧) قال: حدّثني محمّد بن عبّاد بن موسى من كتابه، حدّثنا يحيى بن سليم الطّائفيّ، عن إسماعيل بن أميّة، عن نافع، عن ابن عمر: أنّ رسول الله ﷺ قرأ سورة الرّحمن، أو قرئت عنده، فقال: «ما لي أسمع الجنّ أحسن جوابا لردّها منكم؟ ما أتيت على قول الله ﷿: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ١٣ إلّا قالت الجنّ: ولا بشيء من نعمة ربّنا نكذّب». وأخرجه الخطيب البغداديّ في «تاريخه» (٤/ ٣٠١) من طريق محمّد بن عبّاد، به. =

1 / 65