216

Basair iyo Dhakharrada

البصائر والذخائر

Baare

د/ وداد القاضي

Daabacaha

دار صادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

لأنه صدر من لفظ الفعل، ويسمى الظرف ظرفًا لأنه كالوعاء، ألا ترى أنك إذا قلت: سرت اليوم، فالسير كان في اليوم؛ والتعجب: ما أحسن زيدًا، فزيد منصوب بفعل التعجب، لأنه وقع في التقدير موقع المفعول به، والنداء قولك: يا عبد الله، ويا رجلًا، فبها أقبل؛ والتبيين قولك: عشرون درهمًا، لأنك لما قلت عشرون أبهمت، ثم بينت بالدرهم، والدرهم لا يقدم على العدد؛ وأما إن فقولك: إن زيدًا قائم؛ والأستثناء: أتاني القوم إلا زيدًا؛ والنفي: لا ثوب لك، ولا بأس عليك؛ وخبر لات قولك: لات حين مناص، فالأسم مضمر في لات لأنها أجريت مجرى ليس، وقد يجوز الرفع في حين والجر، وأما الرفع فعلى اسم لات، والجر على تشبيه لات بمن. قال الشاعر: الرجز قالوا تمن ما هويت واجتهد ... فقلت قول مستكين مقتصد حضور من غاب وفقد من شهد خطب معاوية ﵁ عند مقدمه المدينة فقال: أما بعد، فإنا قدمنا على صديق مستبشر، وعدو مستبصر، وناس بين ذلك ينظرون وينتظرون، " فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون " التوبة: ٥٨، ولست أسع الناس كلهم، فإن تكن محمدة فلا بد من لائمة، فليكن لومًا هونًا، إذا ذكر غفر، وإياكم والعظمى التي إذا ظهرت أوبقت، وإذا خفيت أوتغت.

1 / 216