215

Basair iyo Dhakharrada

البصائر والذخائر

Baare

د/ وداد القاضي

Daabacaha

دار صادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

قال أحمد بن مؤمل: قاتل الله رجالًا كنا نؤاكلهم، ما رأيت قصعة رفعت من بين أيديهم إلا وفيها فضل، وكانوا يعلمون أن الجدي إنما هو شيء من زينة المائدة الرفيعة، وإنما جعل كالخاتمة والعاقبة، وعلامة الفراغ، ولم يحضر للتمزيق، وأن أهله لو أرادوا به الأكل لقدموه قبل كل شيء حتى تقع به الحدة، ولقد كانوا يتحامون بيضة البقيلة، واليوم إن أردت أن تمتع طرفك بنظرة إليها أو إلى شيء من بيض الشلقة لم تقدر على ذلك. سمعت شيخًا من النحويين يقول: النصب في الكلام يكون من اثني عشر وجهًا، ثم عدها، ثم قال: هذه الوجوه هي المفعول به، والمصدر، والظرف، والحال، والتعجب، والنداء، والتبييين والتفسير، والتمييز مع التبيين واحد، وإن وأخواتها، والوصف، والأستثناء، والنفي، وخبر لات وما، عملهما واحد. تقول: ضربت زيدًا الظريف اليوم ضربًا شديدًا قائمًا، فزيد مفعول به، والظريف وصف له، واليوم ظرف، وضربًا مصدر، وشديدًا وصف ضرب، وقائمًا حال، وإنما يتولد الحال من المعرفة؛ وسمي المصدر مصدرًا

1 / 215