============================================================
18 وأرجوك يا رحمن إذ ماسترتنى بدنياى فى يوم القيامة تستر اللهم إنى أسالك بوجهك الكريم ، وكلامك العظيم ، ونبيك الرحيم ، أن تغفر لى كل ذنب وتختم لى بخير يا حليم يالطيف يارحيم . لا إله إلا آنت سبحانك إنى كنت من الظالمين، ياحى ياقيوم برحمتك آستغيث فارحمنى، واغفرلى ولو الدى ولاحبائى ولجميع المسلمين آمين .
ذكر الغزالى فى كتاب الاحياء فقال : بعد فراغك من علم الآخرة اشتغل بفروض الكفايات على التدريج فايتدىء بكتاب الله تعالى ثم بسنة رسوله وأقل ما فى ذلك تحصيل ما فى الصحيحين تحصيلا تقدر به على ما تحتاج إليه عند الحاجة ، ولا يشترط حفظ متونه . ثم تعلم التفسير، وأقله ضعف القرآن كوجيز الواحدى، وما زاد على وسيطه فاستقصاء مستغنى عنه. ثم بسائر علوم القرآن من ناسخ ومنسوخ ، ومحكم ومتشابه وغيرها ، وكذا في السنة . ثم اشتغل بالفروع وهو علم المذهب من علم الفقه ، وأقله معرفة ما فى خلاصة المختصر ونحوها، ثم أصول الفقه ، ثم بعلم الطب والحساب. وهكذا فى بقية العلم على ما يتسع له العمر، ويساعد فيه الوقت . ولا تستغرق عمرك بفن واحد طلبا للاستقصاء فى العلم، فالعلم كثير، والعمر قصير. واقتصر من شائع اللفة ، على ما يتطق به ويفهم به كلام العرب . ومن غريب علمها على غريب القرآن والحديث . ومن التحو على ما يتعلق بالكتاب والسنة وإياك والتعمق فيه ، وأما علم الشعرفعلم لا ينفع ، والجهل به لا يضر ، وكتب التاريخ غير نافعة فى الدنيا والآخرة، ويكفيك فى حفظ آسامى الرجال ما فى كتب من قبلك ، وعلم الكلام مقصوده حماية المعتقدات التى تقلها أهل السنة من الخلق لا غير، ومقصود حفظ السنة تحصل رتبة الاقتصاد منها بمعتقد مختصر منها، وأما علم النجوم كالرمل فلمها حرام إلا بقدر ما يعرف به (1) مابين القوسين زياذة من نسخة أخرى*
Bogga 186