{ لا شيء له } ثم قال: { إن الله لا يقبل من العمل؛ إلا ما كان له خالصا،وابتغي به وجهه } رواه النسائي (¬1) .
ومن أدلة وجوب متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - : قوله تعالى: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } ]آل عمران:31[.
وقال تعالى: { واتبعوه لعلكم تهتدون } ]الأعراف:158[.
وروى البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه انه قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أخبروا بها، كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا؛ فأنا أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: { أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟! أما والله؛ إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي؛ فليس مني } .
وقد صح عن معاوية رضي الله عنه أنه كان يستلم أركان الكعبة الأربعة، فقال له ابن عباس رضي الله عنه "إنه لا يستلم هذان الركنان"، فقال معاوية: "ليس شيء من البيت مهجورا" رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد.
وزاد أحمد:فقال ابن عباس رضي الله عنهما: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } فقال معاوية رضي الله عنه:"صدقت".
Bogga 11