Inta ka Haray Waqtigu Saacad
الباقي من الزمن ساعة
Noocyada
اشتد التأثر بسنية لحد أنها لم تستوعب حديث محمد، غاية ما أدركته أنهم ائتمروا معا للانقضاض على البيت الذي لا تتصور للحياة معنى خارج جدرانه. قالت: ضقتم بحياتي والله لا يحب ذلك!
فهتفت منيرة: ماما، كيف هان عليك أن تقولي ذلك؟ .. نحن نحبك أكثر مما نحب أنفسنا! - عندما رأيتكم داخلين ملكني شعور غريب!
فضحك محمد مداريا مرارته وقال: لا .. اطردي هذا الشعور من فضلك! - وهذا تأويل حلم رأيته الليلة الماضية! - تأويله خير ولا يمكن أن يكون إلا خيرا!
فقالت بحزم: إذن فلنغير الحديث.
ولكن أمين تساءل: ألا يحزنك ألمنا يا جدتي؟
فقالت بانفعال: كيف لا، إنكم تعيشون في خواطري وأحلامي وإن تجاهلتم وجودي لا فرق بين من يقيم منكم في القاهرة أو في ألمانيا. - إنك جدتنا المحبوبة في جميع الأحوال.
فلم تستجب لقوله وقالت: توجد فرص كثيرة فيما نقرأ ونسمع.
فقال لها شفيق: أعطينا مثلا. - البلاد العربية، أيضا ممكن أن يبدأ أمين حياة الزوجية في شقة العباسية.
فقال أمين: أي زوجين يودان الاستقلال بمسكن.
وقال شفيق: والبلاد العربية ليست تحت طلب الطالب!
Bog aan la aqoon