136

Bahda Musafir

البحث المسفر عن تحريم كل مسكر ومفتر

Baare

عبد الكريم بن صنيتان العمري

Daabacaha

دار البخاري،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

Fiqiga
القرافي١ وابن تيمية، فلم يبق ارتيابٌ، في التحريم. وقد أعمى الله بصر وبصيرة بعض الأدباء المتأخرين من أهل اليمن، فاشتهر بالحشيشة الخبيثة، واستعملها بمرأى من العامة ومسمع، وكان المسكين- رحمه الله٢- ممن له صورة عند العامة جليلة، يعتقدون فيه أنه من أعيان العلماء،، ليته كان يتكتَّم باستعمال هذه الخبيثة، ويعترف بالمعصية، ويعلن٣ بالتحريم كما يفعله كثير من العصاة، ولكنه كان يصرح بأنها حلال - بلا برهان - في مواقف جماعة من العامة الذين هم أتباع كل ناعق- فجعلوه حجة لهم - وبالغوا في تعظيمه، ووصفه بالعلم/٤ لموافقته لأهوائهم. وقد روى لي هذه القصة جماعة ممن لا أشك في صدقهم، فإنا لله وإنا إليه راجعون. وقد أحسن من قال٥: فساد كبير٦ عالم متهتك ... وأفسد منه جاهل متنسك هما فتنة للعالمين كبيرة ... لمن بهما في دينيه يَتَمَسَّكُ

١ في النسخ الثلاث (الفرياني)، وقد تقدم نظير هذا والكلام عليه، ص ١٥٦. ﵀: أسقطت من (أ) ٣ في (ج): (ويعلم) . ٤ نهاية لوحة (٧) من (ج) . ٥ لم أقف على القائل. ٦ في (ج): (كثير) .

1 / 164