Farxadda Waqtiga
بهجة الزمن
Noocyada
وفي شهر ربيع الثاني من هذه السنة وصل الفقيه صالح المقبلي الثلائي اليمني من مكة المشرفة، بعد أن استقر فيها هذه المدة، فذكر تحقيق[50/ب] موسم حج هذا العام الماضي، وقال: الخارج مع حاج الشامي محمد باشا صاحب حلب، وهو مملوك للسلطان ولاه مدينة حلب هذا العام، ورجع مع المحمل الشامي عقب تمام الحج، ومحمد شاوش بمكة يتردد منها إلى مكة.
وذكر أن مالطة تم استفتاحها، والاستيلاء على قلعتها، والحكم عليها ودخولها في مملكة السلطان محمد بن إبراهيم بن أحمد خان، ورفع عنها العساكر وبقي فيها من يحفظها، وفيها المعدن الذهبي، فكان ذلك زيادة قوة للسلطان.
قال: ووقع ذلك الصلح الذي بلغك في الأيام الماضية، وهو على البلاد الداخلية للنصارى من الفرنج، وليس على القلعة، إذ دخولها كان عنوة، قال: والجاري من الانتقاض الذي جاء به الخبر في أطراف بلاد السلطان من جهة أخرى اختلف فيه الخبر، قال: وكان شاع الخبر[51/أ] بمكة أن القاصد هو السلطان بنفسه، قال: فلم يمض إلا برهة أيام حتى وصلت البشارات إلى مكة بالاستيلاء عليها، وعود السلطان من تلك الجهة التي أمها.
قال: ويقال أنه ما قد كان خرج بنفسه قبلها، وزال الخلل فيها، وزينت الأسواق بمكة وجدة إظهارا للبشارة.
Bogga 363