Farxadda Waqtiga
بهجة الزمن
Noocyada
وفي هذه المدة بشهر ربيع وصل خبر من الحجاز (بأن الشريف أحمد بن زيد بن محسن) استقر عند[49/ب] الشيخ ابن معيان، من مشائخ بلاد الصفراء ورؤسائها وما بين مكة والمدينة وهي طريق المدينة من مكة، وأنه والشيخ تعرضوا المحمل المصري انتهبوا وقتلوا جماعة حال عودهم من مكة آخر شهر الحجة، فحصل في نفس الشريف بركات ما حصل وكذلك محمد شاوش، وكتب إلى الشيخ ابن معيان من أجل هذا الحادث، وأنه يخرج الشريف أحمد بن زيد عن بلاده، فأجاب في كتابه: بأن بقاء المذكور عنده ولا يحسن منه صده فتقدم الشريف بركات إلى تلك الجهات، وخرج عن مكة بمن معه من العينات واستقر ببدر مدة، ثم إنه تقدم إلى تلك الجهة، فوقع الحرب. وكان قد أجاش ابن معيان قبائل حرب، فقتل من أصحاب الشيخ ابن معيان جماعة ومن أصحاب الشريف أيضا جماعة، واختلفت الأخبار في العدد فقيل: قدر أربعين من الطائفتين وقيل: أكثر، ثم بعد ذلك اختلفت الأخبار أيضا فقيل: إن الشريف أحمد بن زيد هرب بلاد نجد العلياء والشيخ ابن معيان احتاز في جبل من بلاده بعد أن خرج مع الشريف بركات عينة من مصر، وأن الهزيمة أولا كانت ببركات، وكان الشريف سعد [50/أ]قد أهم بالتقدم إلى جهات الحجاز لما بلغه أول هذه الحادثة، فلم يتم له ذلك ورجع إلى بيته، وكان وصول الخبر إلى اليمن في شهر شعبان، وقد كان غلب أحمد بن زيد وقبائل الشيخ ابن معيان على بركات، ومنعوه عن نفوذ الأوامر والتصرفات.
وفي سلخ جمادى الثاني عاد الحسن بن الإمام إلى أبي عريش، ثم طلع جبل رازح حيث كان بعد أن قد قبض اللحية وكمران كما سبق ذكره.
وفي هذا الشهر أنفذ محمد ابن الإمام الأمر في خرص الثمار من الحبوب في بلاد سنحان، ولم تكن عادة من قبل هذا الزمان، ثم تركه بعد ذلك.
Bogga 362