Farxadda Waqtiga
بهجة الزمن
Noocyada
وفي هذه الأيام بشهر ربيع الأول وصل من جبل صبر بعض مشائخها يشكون من واليهم الشيخ راجح الآنسي، ويذكرون للإمام إزالته عنهم وتولية غيره عليهم، فلم يساعدهم إلى ما طلبوه، ولم يسعفهم فيما قصدوه.ثم إن أهل جبل صبر والحجرية عند ذلك منعت[27/أ] المطالب وقالت: لا نسلم إلى الشيخ راجح شيئا من المعتاد، حتى يولي علينا غيره وينقاد، وحصل بينهم وبين أصحاب راجح ما حصل، وقتلوا ثلاثة من العسكر، وامتنعوا من التسليم إليهم عن كمل، وأرسلوا بما عليهم إلى حضرة الإمام، ووصل إليه جماعات من المشائخ لأجل ذلك الإلمام، وحذف المؤذن بمدينة تعز (حي على خير العمل) من الأذان، كما هو مذهب أهل الشافعية وسائر أهل السنة في جميع الأزمان. وشكى قبائلهم محمد بن أحمد بن الحسن، وأرسل الإمام عليهم السيد صالح عقبات بجماعة عسكر بأدب لأجل ذلك الأمر، وعمر محمد بن أحمد المنصورة رأس جبل الحجرية، وجرى فيها المدفع، فبذلك حصل منهم الردع.
وفي شهر ربيع الآخر توفي السيد الأكرم الأعظم محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن جحاف، متولي بلاد حجة بمعرة حصن مبين ، وهو معتاد محل واليها، وخير مربع فيها. وكان السيد المذكور قد زاد في قصر مبين أبنية وسيعة، وقصورا رفيعة في مدته، وجعل الإمام بعده في الولاية صنوه جمال الدين علي بن الحسين .
Bogga 331