217

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Tifaftire

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Daabacaha

دار الغرب الاسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

مكة ومع البركة بركتين» (^١).
وعن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك أنه سمع رسول الله، ﷺ، يقول: «اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة». أخرجاه في الصحيحين (^٢).
وعن أنس بن مالك أن رسول الله، ﷺ، قال: «اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم وفي مدهم» (^٣) - يعني أهل المدينة.
فائدة:
مدّ النبي ﷺ رطل وثلث بالعراقي، والصاع منه أربعة أمداد وذلك خمسة أرطال وثلث، وإلى هذا رجع أبو يوسف القاضي حين ناظره مالك بين يدي الرشيد، وكان يقول: إن الصاع ثمانية أرطال على أن/في المد رطلين (^٤).
قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد: قد غير المد في غير ما بلد، وغير ما زمان، فاختلف على حسب إختلاف الموازين، ولم أجد لها عيارا، أقول: ولا أصح من أن [الصاع] (^٥) أربع جفنات بكف الرجل المتوسط الكفين.

(^١) أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب فضل المدينة عن علي برقم (٣٩١٤) ٥/ ٦٧٤، وابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٧٢ عن علي، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٣ - ٣٣٤ عن علي.
(^٢) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب المدينة تنفي الخبث عن أنس برقم (١٨٨٥) ٢/ ٢٧٣، ومسلم في كتاب الحج باب فضائل المدينة عن أنس برقم (٤٦٦) ٢/ ٩٩٤، وأحمد في المسند ٣/ ١٤٢ عن أنس، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٤.
(^٣) أخرجه مسلم في كتاب الحج باب فضل المدينة عن أنس برقم (٤٦٥) ٢/ ٩٩٤، والبخاري في كتاب البيوع بركة صاع النبي ومده عن أنس برقم (٢١٣٠)، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٨٥ عن أنس.
(^٤) انظر: ابن حجر: فتح الباري ١١/ ٥٩٨.
(^٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

1 / 220