Bahja-ta Tawfiiqiyah
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Baare
د .أحمد زكريا الشلق
Daabacaha
دارالكتب والوثائق القومية
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1426هـ /2005 م
Goobta Daabacaadda
القاهرة / مصر
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Bahja-ta Tawfiiqiyah
Maxamed Faarid Bey d. 1338 AHالبهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Baare
د .أحمد زكريا الشلق
Daabacaha
دارالكتب والوثائق القومية
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1426هـ /2005 م
Goobta Daabacaadda
القاهرة / مصر
ومن المعلوم أن تباين الشعوب واختلاف أهوائهم ومشاربهم لا تزيله قوة | السلطة ولا تهدمه من أصل وأن كانت تخمد ناره وتكسر أواره . ألا ترى أن | السلطة التي تجمع هذه الأضداد وتؤلف بينهم بحسن إيالتها وتلم شعث ما بينهم | من تنافر الجنسية واختلاف المشارب إذا أحسوا منها وهنا أو قصورا في القوة | والثروة طمحت أبصارهم وتشوفت نفوسهم إلى مبارزتها بالعداوة وأسرع كل | شعب إلى بني جلدته وأهل مشربه ، وحسبك دليلا على ذلك معاهدة برلين وما | اشتملت عليه من استقلال بعض الشعوب وانضمامها إلى أحدى الدول | الأوربية . ولتقتصر على ذلك خوفا من الخروج عما نحن بصدده ونرجع إلى ما | كنا فيه فنقول :
كان هذا الجيش تحت قيادة رشيد باشا الذي اشترك قليلا مع إبراهيم باشا | في محاربه ( موره ) وخصوصا أمام مدينة ( ميسولونجي ) وامتاز بعد ذلك في محاربة | من يدعى مصطفى باشا والي ( اشقودره ) ببلاد الأرنؤد ولما اجتمع هذا الجيش | العرمرم بمدينة ( استانبول ) استعرضه السلطان بنفسه وضم إليه ست ألايات من | المشاة المنتظمة مع إضافة عدد وافر من المدافع حتى بلغ عدده ستين ألف مقاتل | ثم تقدم رشيد باشا إلى بلاد الأناضول لصد هجمات إبراهيم باشا عن مدينة | القسطنطينية عاصمة الدولة العلية . وكان إبراهيم باشا قد تقدم حتى وصل | مدينة ( قونية ) وجعلها مقرا لأعماله الحربية ومركزا للذخائر والمؤن وبث طلائع | جيشه إلى سائر ضواحي البلد وتفقد بنفسه كل النقط المهمة واستعرض جيشه | فوجد من حسن نظامه ما انشرح منه صدرا وقر به عينا وأمل الظفر علي رشيد | باشا كما انتصر علي حسين باشا ، وما النصر إلا من عند الله .
Bogga 147