Bahja-ta Tawfiiqiyah
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Baare
د .أحمد زكريا الشلق
Daabacaha
دارالكتب والوثائق القومية
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1426هـ /2005 م
Goobta Daabacaadda
القاهرة / مصر
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Bahja-ta Tawfiiqiyah
Maxamed Faarid Bey d. 1338 AHالبهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Baare
د .أحمد زكريا الشلق
Daabacaha
دارالكتب والوثائق القومية
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1426هـ /2005 م
Goobta Daabacaadda
القاهرة / مصر
وكانت هذه الواقعة هي الطامة الكبرى والخيبة العظمى لحسين باشا وجيشه | ويقال أن حسين باشا ترك جيشه ليلا واختفى حتى لم يوقف له على أثر خوفا مما | يلحقه من العار بسبب انخذاله أمام جيوش أحد أتباع الدولة العلية وفرارا مما | يحكم عليه به من العقاب والقتل بسبب ذلك واختلف الناس في كيفية فراره | على أوجه شتى فقال فريق أنه فر على مركب يونانية بعد أن اتخذ كل ما كان | معه من ماله الخاص ومال حكومته لكن غدر به ربان السفينة واغتال ماله وألقاه | ومن معه على جزيرة صغيرة من جزائر الأرخبيل حتى أهلكهم الجوع فيها وقال | فريق أنه اختفى في إحدى قرى الأناضول وأمضى فيها ما بقي من عمره في | عيشة بسيطة كأحد أفراد الرعية ولم يرد الظهور بعد ذلك ، وكل هذا رجم | بالغيب أما الحقيقة الحقة فلا يعلمها إلا موجد الكائنات وبارئ النسمات | سبحانه جل جلاله وعظم سلطانه . |
ثم إن إبراهيم باشا اجتاز بعد ذلك جبال ( طوروس ) وجاوز حدود بلاد | سوريا ودخل ولاية ( أطنه ) ولكن لم يبغ التقدم إلى الأمام بل بذل جهده في | تنظيم ما فتحه من الولايات بعد أن أدخل في دائرة فتوحاته مدائن انطاكية | وطرسوس وأطنه وأقام مع جيشه في هذه المدينة إلى 13 أكتوبر سنة 1832 ثم | انتقل بخيله ورجله إلى الأمام لمقابلة الجيش التركي الجديد الذي أرسله السلطان | لمحاربته لأنه لم يكن من عاداته أن يدع العدو يهاجمه بل كان هو يقابله في سيره | ويهجم عليه من حيث لا يشعر فضلا عن أن يوقع في صفوفه الفشل وكان هذا | الجيش مؤلفا من جميع الشعوب المكونة للدولة العلية ولا رابطة بينها من | الروابط التي يتحرك بها الجيش حركة واحدة كرجل واحد لأن الدولة العلية لم | تتمكن من التأليف بين قلوب رعاياها حتى تكون منهم أمة واحدة عثمانية بل لم | يزل كل شعب محافظا على تقاليده وعوائده ولا تجمعه مع باقي الشعوب إلا | جامعة الخضوع لسلطان واحد ذي بأس وبطش . |
Bogga 146