265

Badic

البديع في علم العربية

Baare

د. فتحي أحمد علي الدين

Daabacaha

جامعة أم القرى

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ

Goobta Daabacaadda

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Noocyada

وحكى سيبويه: قال فلانة (١)، وردّه المبّرد (٢)، وجوّزه الأخفش (٣) والرّمانىّ (٤). وأمّا غير الحقيقىّ: فلا يخلو؛ أن يكون مفردا، أو مثنى، أو مجموعا. أمّا المفرد: فلا يخلو؛ أن يكون مظهرا، أو مضمرا، أمّا المظهر: فإثبات العلامة له أولى؛ لأنّه مؤنّث، ولك حذفها؛ حملا على المعنى، تقول: حسنت دارك، وحسن دارك، وهذا رجل كريمة منقبته، ومحمودة امرته، وحسنة صفته، وكريم، ومحمود، وحسن، ومن هذا النوع قوله تعالى: فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ (٥)، وقوله: فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (٦) وقوله: وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٧). فإن فصلت بين الفعل والفاعل كان حذفها أحسن، كقوله تعالى: وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ (٨)، وقوله: وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ (٩) وقوله: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ (١٠)، والإثبات فيه أيضا كثير، كقوله تعالى: قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ (١١)، وكقول النّبىّ ﵇: «حرّمت عليكم

(١) - انظر: الكتاب ٢/ ٣٨. (٢) - انظر: المقتضب ٢/ ١٤٤. (٣) - لم أعثر على هذا الرأى للأخفش فيما لدىّ من مصادر. (٤) - انظر: الرمّانى النحوى فى ضوء شرحه لكتاب سيبويه، ص ١٥٨. (٥) - ٣٤ / النازعات. (٦) - ٣٣ / عبس. وقد سقطت الفاء من «إذا» فى الأصل، وكذا فى آية النازعات. (٧) - ٩ / القيامة. (٨) - ٦٧ / هود. (٩) - ٩ / الحشر. (١٠) - ٢٧٥ / البقرة. (١١) - ٥٧ / يونس.

1 / 104