188

Badic

البديع في علم العربية

Baare

د. فتحي أحمد علي الدين

Daabacaha

جامعة أم القرى

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ

Goobta Daabacaadda

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Noocyada

وأنشد الفارسىّ: إنّما يعرف ذا الفضل من النّاس ذووه (١) ومنه قول النّاس: «صلّى الله على سيّدنا محمد النبىّ وذويه». وهذا جميعه لم يرد إلا مجموعا، وقد جاء فى الشّعر غير مضاف قال (٢): فلا أعنى بذلك أسفليكم ... ولكنىّ أريد به الذّوينا ول «ذى» كلام يخصّها غير هذا، يجئ فى باب الموصولات (٣). فأمّا أوزان هذه الأسماء فإنّ «أبا» و«أخا» و«حما» و«هنا» أوزانها «فعل» مفتوح العين، نحو: «أبو» و«أخو» و«حمو» و«هنو»، فحذفت لاماتها؛ لقولهم فى التثنية: أبوان وأخوان وحموان وهنوان. وفى الجمع: آباء وآخاء وأحماء وهنوات. وأمّا فم: فأصله «فوه» ساكن العين؛ لقولهم: أفواه، وفويه وتفوّهت، وإنمّا جمع على أفعال، وهو ساكن العين، لأنّ المعتلّ العين يجمع كذلك نحو: بيت وأبيات، وسوط وأسواط، فحذفت لامه اعتباطا، ثم حذفتّ عينه، وعوّض منها «ميما» كما سبق. وأمّا ذو: فأصله «ذوى» مثل «نوى»، ووزنه فعل بالفتح، فكان لامه ياء، ومنهم من يعتقدها واوا.

(١) - وتخريجه كتخريج سابقه. (انظر هامش ٤ ص ٢٦) بالإضافة إلى اللسان (ذو) وهو شاهد على إضافة «ذو» إلى مضمر مع جمعه. (٢) - هو الكميت. انظر: ديوانه ٢/ ١٠٩. والبيت من شواهد سيبويه ٣/ ٢٨٢. وانظر أيضا: الخزانة ١/ ١٣٩ و٤/ ٤٩٦ و٨/ ٥٧، الهمع ٤/ ٢٨٥. الأسفلين: جمع أسفل، والذوين: جمع «ذو» وأراد به انواء اليمن، أي ملوكهم. والشاعر يهجو اليمن تعصّبا لمضر. ٣ - ٢/ ٢٤١ - ٢٤٢: (٣) - ٢/ ٢٤١ - ٢٤٢.

1 / 27