7
قرأت ما كتبه الأستاذ السيد حسن القاياتي عن «دواعي الشعر»، فحمدت له غيرته على إخوانه الشعراء، ورفقائه الأدباء، وسرني أن كان أول الذائدين عن حياضهم، والرافعين للوائهم، فكان كما قال الشاعر:
لو كان في الألف منا واحد فدعوا
من فارس؟ خالهم إياه يعنونا
ثم عجبت وحق لي أن أعجب، من رغبته في أن أعتذر وهل أذنبت يا صاح؟
ألزمتني الذنب الذي جئته
صدقت! فاصفح أيها المذنب
لا تنس يا صديقي أن كرامة الوطن، فوق كرامة الأدب، وأن الشعر وسيلة لا غاية، وأننا جميعا نسعى إلى غرض واحد، هو تحرير البلاد.
فمن كان أكثر الناس إشادة بذكر الحرية وتغنيا بالاستقلال فهو شاعرنا المفلق، وكاتبنا المبدع، وإن كان شعره منحل العقد، ونثره مختل البناء.
أنت شاعر، ولكن في أي عصر؟ في العصر الذي قلت فيه:
Bog aan la aqoon