============================================================
34 سانة الظاهن ببرى البندقدارى جامع عمرو بن العاص، وكذلك جامع الحاكم؛ وله آثار كثيرة بمصر والشام، وغير ذلك من البلاد الإسلامية ، (1176) انتهى ذلك .
وفيه يقول الشيخ زين الدين بن الوردى، قوله : ك الظاهر اخباره تشمل لاراحل والتامان تأملوا آخباره وانظروا ما فعل الظاهر بالباطن قات : وأخبار الملك الظاهر بيبرس كثيرة، فى عدة مجلدات، والغالب فيها موضوع، لي له حقيتة ، والذى أوردناه هنا هى الأخبار الصحيحة، التى ذكرها العلماء من المؤرخين : وكان الملك الظاهر بيبرس ملكا عظيما، جليل القدر، مهابا، كفوا للسلطنة، وافر العقل ، عارفا بأحوال المعلكة، خضعت له ماوك الشرق، وملوك الفرنج؛ وكان خفيف الركاب، له موكب بالشام، وموكب بحلب؛ وكان كثير الغزوات ، مشهورا 12 بالفروسية، وله اقدام فى الحرب؛ وكان كثير الأسفار فى الصيف والشتاء؛ وكان يلتب بأبي الفتوحات، لكثرة فتوحاته للبلاد والثغور.
وكان يصنع فى رنكه سبعا، إشارة لفروسيته، وشدة بأسه؛ وكان يفرق الننائم
10 التى تحمل من الفتوحات على عسكره، حتى يرغبهم فى القتال؛ وكان محبا لجمع الأموال، كثير المصادرات الأرباب الاموال لآجل التجاريد.
وهو الذى رتب خيل البريد ، لاجل سرعة جئ آخبار البلاد الشامية 16 وكان حسن الشكل، طويل القامة، ابيض اللون، مستدير اللحية، الغالب فى
لحيته الشعر الأبيض؛ وكان مبجلا فى موكبه، منقادا إلى الشريعة، يحب العلماء والصلحاء، وفعل الخير.
21 ولو لم يكن من أفعانه الحسنة سوى رد الخلافة لبنى العباس، وإكرامه لهم ، بعد ما كادت ان تنقطع عنهم الخلافة ، وأتفق على ذلك جملة مال كما تقدم .
وهو الذى جعل لكل مذهب (176 ب) قاضيا كبيرا، بعزل ويولى.
(6) قات : ابن اياس بعنى نفسه (23) قاضيا كبيرا : تاضى كبير.
Bogga 341