============================================================
313 سنة الناءر بيرس البنذقدارى الخلينة المستعصم بالله، سنة ست وخمين وستاثة، ثم حضر إلى مشر مع جماعة من العربان: فلما يلغ الملك الظاهر وموله إلى العكرشا، خرج إلى تلقيه، نلما وقعت عين الملك الظاهر على الإمام أحمد، نزل عن فرسه ، ونزل الإمام أحمد عن فرسه، وتعاتقا.
وكان الإمام أحمد أسمر اللون ، أمه حبشية ، خضر معه جماعة من عربان العراق، ونيبم الأمير ناصر الدين بن مهنا، شيخ العرب، وحضر دحبهم طواشى بغدادى: ثم إن الملك الظاعر ركب، وحبته الإمام أحمد ، فدخلا من باب النصر، وشقا القاهرة، وكان ذلك اليوم يوما مشهودا : وجاءت الناس قاطبة ينظرون إلى خلفاء 6 بنى العباس، (60اب) وكان الثاس يظنون أن الخلافة قد انقطعت من الوجود ، فإن الخلافة آقامت شاغرة بحو ثلاث سنين ونصف، والدنيا بلا خلينة من بنى العباس.
فلما حضر الامام أحمد، فرح الناس به ، وحمدوا الله الذى يقى من نسل العباس
12 بتية ، فإن هولا كو قصد أن يقطع جادرة بنى العباس عن اخرها .
وقد ورد فى بعض الأخبار، أن الخلافة العباسية تستر فى الدنيا حتى ينزل عيى بن مرتم، شليه السلام، تم تنقعلع من بعد ذلك: فلماشق الإمام احمد القاهرة، طلع مع السلطان إلى القلعة ، فأنزله بقاعة الأعمدة، فأقام بها أياما .
ب ثم إن الملك الظاهر قصد أن يثبت نب الإمام أحمد ، فأمر بعقد مجاس، وجمع
18 القضاة ومشايخ العلم ، ومشايخ الصوفية ، واعيان الصاحاء والزقاد، وسائر الآمراء، وأرباب الوظائف ، وكان هذا الموكب فى قاعة الاعمدة .
فلما تكامل المجاس، جاس اللك الظاعر بين يدى الإمام أحمد، على ركبه، من 4 غير مرتبة.
وكان المشار إليه فى ذلك المجاس شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام، رضى الله عنه ، وحضر فافى القضاة تاج الدين بن بنت الأعز الشافعى ، والشيخ جمال الدين (10) شاغية : شاغر.
Bogga 313