============================================================
2 ساوننة المعز أيبك الزركمانى م دخلت سنة ثلاث وخمسين [وستمائة فيها توفى الشيخ زكى الدين عبد العظيم بن عبد الواحد بن فاافر المعروف بابن أبي الأمبع، وكان من أعيان علماء البديع، وهو باحب كتاب ( نحرير التحبير فى علم البديع)، وكان امام هذا الفن، ومن رقيق شعره فى معنى النحو، وهو قوله : أيا قمرا من حن مورته لنا وظل عذاريه الضحى والاسائل جعلتك للتمييز نعبا لناظرى فهل لا رفعت الهجر والجر فاعل م دخلت سنة اربع وخمسين [وستمائة فيها ديت عقارب الفتن بين الملك المعز، وبين زوجته شجرة الدر، فتغيرت عليه، وتغير عليها ، لانها كانت تمن عليه فى كل وقت، وتقول له : ( لولا أنا ما وسلت آنت للسلطنة) وكانت الزمته بطلاق زوجته أم ولده الأمير على، فطامها ؛ وكانت شجرة الدر 1تركية الجنس، شديدة الغيرة ، وبلنها أن الملك المعز، أرسل يخطب بلت بدر الدين لؤلؤ، احب الموصل، فصار ييهما وحشة من كل وجه.
وكانت شجرة الدر تظن أن هذا الأمر الذى هى فيه يتم لا ، ولو راح أيبك ، 10 وهذا عين الغلط ، ولكن النساء ناقصات عقول ، وقد طاشت بما وقع لا، كما قيل : كتب القتل والقتال علينا وعلى الغانيات جر الذيول (2149) فلما تزايد الأمر، غضب منها اللك المعز، ونزل إلى مناظر اللوق ، 18 وكانت منافلر اللوق تشرف على البحر، عند المقس، فآفام بها الملك المعز آياما وهو غسيان من شجرة الدر، وكان معها فى غاية الضنك .
قلما أقام بمناظر اللوق ، أرسلت إليه قاضى التضاة تاج الدين بن بنت الأعز، 2 نتلطف به حتى طلع إلى القاعة، وكانت شجرة الدر قد أضمرت له السوء؛ فلما طلع لاقته ، وقبلت يده من غير عادة ، ففان أيبك أن ذلك على وجه الرضا منها، فكان (1 و7) ( وستمائة]) : تنتس فى الأمل.
(8و11و14و19 و 21) شجرة الدر: شجر الدر:
Bogga 293