229

============================================================

229 خلافة الفائز بنصر ال حوست سنين، فأحضره بين يدى القاضى، وولاه الخلافة؛ واستعرت الطربة عمالة معه حتى كبر ومات بها، وهو يشعارب فى كل وقت.

فلماتم امره فى الخلافة، فتغير خواطر الجند على الوزير عباس، بسبب قتل الخليفة الظاقر ، وسار الوزير عباس على وأسه طيرة بسبب ذلك .

ثم إن القائر استعان على قتل الوزير عباس، بشخص يسمى طلائع بن رزيك، وكان متولى على منية ابن خصيب، جمع طلائع، العاكر من العربان، وقصد التوجه إلى معر: قاما بلغ الوزير عباس أخبار طلائع بن رزيك ، بما قد (114 آ) جمعه من

العسا كر، وهو قاسد مصر، فأخذ ما قدر عليه من الأموال والتحف، وهرب هو وولده نصر، وتوجها إلى بحو البلاد الشامية ، وكان قعده التوجة إلى بغداد ، فكان كما قيل : حك غراب البين فى شؤمه لكن إذا جئنا إلى الحق زاغ نبيما هو فى أثناء العريق، خرجت عليه طائفة من الفرنج ، فأسروه ، وأخذوا ما معه من الاموال والتحف: فلما جاءت الأخبار إلى القاهرة بما جرى لعباس، فحضر طلانع بن رزيك،

واستقر فى الوزارة، عوضا عن عباس، وتلقب بالصالح بالله ، فأطاعه الجند وأحبوه، وكان له فى مصر والتاهرة حرمة وافرة؛ وهو الذى أنشأ الجامع الذى عند باب زويلة: 18 المعروف به إلى الان.

فلما تم أمر طلائع فى الوزارة، أرسل كاتب ملك القرنج فى أمر الوزير عباس) وارسل إلى ملك الفرجج هدية، بنحو عشرة الاف دينار، فقبض ملك الفرخ على 21 عباس، وولده نصر، وبعث بهما فى الحديد الى القاهرة، نكان يوم دخوطهما يوما مشهودا ، وزينت لسا القاهرة، فامر الفائز بأن يشنق عباس، وولده نصر، على باب القصر ، وأخذ بثار ابيه ، كما قيل فى الأمثال : الموت فى طلب الثار خير من الحياة فى العار

Bogga 229