============================================================
دخول جوهر الصقلى إلى مضر 186 الأمر كذلك، وكان بناء سور القاهرة سنة تسع وخمسين وثلثماية من المهجرة : وكان الذى بناه جوهر، القائد، من سور القاهرة، بالطوب اللبن، واثاره باقية عند الباب الجديد بالقرب من البرقية.
وأما السور الموجود الان، بناه الملك النامر صلاح الدين يوسف بن ايوب، سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وبناه بالحجر الفس المنحوت، وكان القائم على بثائه الأمير بهاء الدين قراقوش، الخصى الحبشى ، (91 ب) ذكر ذلك ابن الأثير.
فلما فرغ الأمير جوهر من بناء السور، بنى قعر الزمرد، وجعله دار المماكة؛ و كان قصر الزمر د مكان دار الضرب.
فلما فرغ الأمير جوهر من يناء الور، أرسل يعرف المعز بذلك، ويستحثه فى الدخول إلى معر: ثم جاءت الأخبار بأن المعز قد وصل إلى ثغر الإسكندرية ، فخرج الناس قاطبة الى ملتقاه ، وكان دخوله إلى الاسكندرية فى شعبان سنة اثنتين وستين وثلثاية .
نخرج إليه قاضى معر، أبو الطاهر الدبلى، فاما دخل عليه جاس إلى جانبه، تم إنه سأله : (هل رأيت خليفة أنضل منى) ؟ فقال التاضى آبو الطاهر : ( لم آر آحدا من الخلائق سوى أمير المؤمنين" ، ثم قال له: "عل حججت" !قال : (نعم"، قال:1 (اوزرت قبر رسول الله، صلى الله عليه وسام"؟ قال: (نعم) ، قال : (1 وزرت قبر ه آبى بكر، وعمر"؟
فتحير القافى ، ماذا يقول، وكان المعز يميل الى مذهب الرفض، تم نظر إلى الامير نزار بن المعزر ، وهو قائم على راس آبيه مع الامرا ، فقال القاضى : ((شغلنى
عنهما زيارة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كما شغلنى أمير المؤمنين عن السلام على اولى العهد له الأمير نزار"، ثم قام وسام عليه، ثم رجع إلى جانب المعز.
. فاما كان يوم الجمعة خطب المعز بجامع الإكندرية خطبة بليغة ، وفضل نفسه على خلفا. بنى العباس، ثم توجه من الإسكندرية إلى مصر، قدخاها فى خامس شهر رمضان سنة اثتتين وستين وثلماية، فزل بقعر الزمرد ، الذى أنشأه جوهر ، التائد :2 (7) بنى : بنا.
Bogga 186