46

Azmina

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Baare

د حاتم صالح الضامن

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

ويُقالُ: تَطَارَقَ الليلُ: رَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضًا. والطَّرَّاقُ: الليلُ نَفْسُهُ. ويُقالُ: لَيْلٌ أَلْيَلُ. ويُقالُ: نهارٌ أَنْهَرُ، ولَيلَةٌ لَيْلاءُ يا هذا، في تأكِيدِ شِدَّتِها. وقالَ هِمْيانُ ابنُ قُحَافَةَ: (فَصَدَرَتْ تَحْسِبُ ليلًا لائِلا ...) فقالَ: لائِل، على مِثالِ فاعِل. ويُقالُ: غَيْطَلَةُ الليلِ: ظَلْماؤُهُ أيضًا. فهذا (١٦ أ) الليلُ (٢٩٣) . وأَمَّا النهارُ في ساعاتِهِ (٢٩٤) فأَوَّلُهُ يُقالُ: لَقِيتُهُ سراةَ النهارِ. وقالوا فيه: الإشراقُ (٢٩٥)، وهو عندَ استقبالِ الشمسِ. والذُّرُورُ: أَوَّلُ طلوعِ الشمسِ. قالَ الراجِزُ (٢٩٥ أ): (كالشَّمْسِ لم تَعْدُ سِوَى ذُرُورِها ...) ثُمَّ رأدُ الضُّحَى، غيرُ مهموزٍ، وهو هدوء الضُّحَى. وفي معناه: الغَزَالةُ. ويُقالُ: لَقِيتُ فُلانًا قَهْرَ الضُّحَى ورأدَ الضُّحَى. وقالَ الراجزُ (٢٩٦): (دَعَتْهُ ليلى دَعْوَةً هَلْ مِنْ فَتَى ...) (يَسُوقُ بالقَوْمِ غزالاتِ الضُّحَى ...) وقالَ: أَتَيْتُهُ أَدِيمَ الضُّحَى: أَوَّلُهُ. ولقِيتُهُ شبابَ النهارِ، وفي وَجْهِ النهارِ، أي أَوَّلُهُ. والذّبُّ: ضوءُ النهارِ.

(٢٩٣) ينظر: اللسان والتاج (ليل) . (٢٩٤) ينظر: تهذيب الألفاظ ٢٥٣، الألفاظ الكتابية ٢٨٧، فقه اللغة ٣٢٨، الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٣١، المخصص ٩ / ٥١. (٢٩٥) في الأصل: الأشراف. وينظر: الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٣٢. (٢٩٥ أ) أبو النجم العجلي، ديوانه: ١٠٩. (٢٩٦) بلا عزو في اللسان (غزل) . وفي الأصل: القوم.

1 / 56